زار السفير الفلسطيني في فيتنام سعدي الطميزي بمرافقة الإعلامي الفلسطيني المعروف جمال العاروري نهاية الاسبوع الفائت قرية يركا في الجليل لمدّة يومين، التقى خلالها بالنائب د. عبد الله ابو معروف (الجبهة – القائمة المشتركة) وبعدد من الوجوه القيادية في القرية.
وكان في استقبال الطميزي النائب د. عبد الله ابو معروف، وعضو لجنة الوفاق العربية الشيخ الكاتب محمد رمال، ورئيس مجلس يركا المحلي وهيب حبيش، وعضو لجنة العلاقات الخارجية في الحزب الشيوعي الرفيق د. جمال شريف، والرفيق الدكتور عارف سلامة، ونائب رئيس مجلس يركا بادي ابو ريش، والأسير المحرر رياض عطا الله.
وفي بداية الجلسة تبادل النائب د. ابو معروف والسفير الطميزي بعض القضايا المثيرة للاهتمام والذكريات التي عايشاها معا في اجتماع الأحزاب الشيوعية والعمالية الذي انعقد مطلع العام الجاري في العاصمة الفيتنامية هانوي، وخاصة بما يتعلّق بقضايا الهم الفلسطيني الواحد وضرورة تعميق العلاقة مع الدولة الاشتراكية الفيتنامية البطلة التي بجلادة شعبها واستبساله تحت راية الحزب الشيوعي، تمكنت من هزم الاحتلالين الفرنسي والأمريكي والنهوض بالدولة الاشتراكية المستقلة الحرّة نحو التطور الاقتصادي والعمراني دون أية مساعدة خارجية.
رئيس المجلس المحلي وهيب حبيش تحدث عن دور السلطة المحلية في تطوير القرية والحفاظ على ما تبقّى من أرض بعد أن صادرت الدولة معظم أراضيها، وقدّم حبيش لمحة سريعة عن القرية ومؤسساتها التربوية والاجتماعية والنهضة التجارية والصناعية التي تتميّز بها.
ورحّب الكاتب محمد رمال بالوفد الضيف، مشيرا لتاريخ القرية الوطني في مختلف القضايا الوطنية وخاصة مقاومة التجنيد الإجباري والعلاقة الوطيدة التي ربطت القيادة الوطنية للطائفة المعروفية مع الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات.
الرفيق د. جمال شريف تحدّث عن الدور التاريخي الوطني لقرية يركا وخاصة احتضانها لعشرات ألوف النازحين عن قراهم في نكبة الشعب الفلسطيني عام 1948.
ثم تحدّث الأسير المحرر رياض عطا الله عن بطولات الشعب الفيتنامي بقيادة الشيوعيين، في مقدّمتهم الجنرال (فونج وين جياب) بطل استقلال فيتنام ورفيقه القائد الثائر (هو شي منه)، مؤكدا أن كافة شعوب العالم التي تسعى للتحرر والاستقلال قد اكتسبت كثيرا من التجربة والخبرة التاريخية الكفاحية الغنية للشعب الفيتنامي في كيفية التخلص من أي احتلال مهما كانت قساوته.
هذا ورافق النائب د. ابو معروف ضيوفه بجولة في شمال البلاد، قاموا خلالها بزيارة القرى المهجّرة: الغابسية، الكابري، أم الفرج، البصّة والجاعونة. وقد أثّرت هذه الزيارة كثيرا في نفس السفير الطميزي، وعاد إلى بلده الخليل وفي جعبته قصصا وحكايات غنية جدا لينقلها إلى سكان هذه القرى المهجّرين في الشتات.
[email protected]