من يارا ابراهيم، النّاطقة بلسان جمعيّة حماية الطّبيعة للإعلام العربيّ
اختتمت جمعيَّة حماية الطَّبيعة (החברה להגנת הטבע) بالتّعاوُن مع مركز رعاية العصافير البرّيّة في الحادي عشر من شهر فبراير الجاري، مشروع "إحصاء العصافير الكبير - العصافير البرّيّة في ساحة المنزل" وذلك بالتّعاوُن مع وزارة التّربية والتّعليم من خلال عشرات المُؤسّسات التَّربويّة في البلاد.
وفي الوسطين العربيّ والدُّرزيّ والشّركسيّ شارك بالمشروع طُلّاب المراحل الابتدائيَّة من شمال البلاد والمركز والجنوب.
وكانت جمعيَّة حماية الطَّبيعة قد دعت جمهور المُواطنين في إسرائيل عامّة إلى المُشاركة والمُساهمة في هذا المشروع من خلال موقع جمعيّة حماية الطّبيعة الالكتروني ومواقع التَّواصُل الاجتماعيّ ووسائل إعلاميّة وإعلانيّة عديدة تخلّلت شروحات وتوجيهات وتفاصيل وافية حول المشروع، وكانت الحصّة الأكبر في المُشاركة بهذا المشروع للمُؤسّسات التّربويّة، للبساتين وطُلّاب المرحلة الابتدائيّة من عشرات المدارس حيث خرجوا مع مُرشدي جمعيّة حماية الطَّبيعة بين التّواريخ 20.1.2017 وَ 11.2.2017 إلى الساحات والبيئة القريبة من المدارس في ساعات الصّباح بين السّابعة والعاشرة صباحًا، خلال الدّوام المدرسيّ لمراقبة ومشاهدة حركة الطّيور وإحصاء أنواع الطّيور البريّة المُتواجدة في سماء المكان خلال 10 دقائق وتسجيل نتائج الإحصاء لكل نوع من الطّيور عبر استمارة جمع بيانات ميدانيّة والكترونيّة خاصّة بالمشروع.
يُشار إلى أنّ هذا المشروع عُقِدَ في البلاد منذ عام 2006 بهدف تعقّب التّغييرات في أسراب الطّيور، والمعطيات الّتي يتم جمعها من خلال عمليّة الإحصاء والتّي شارك بها الطّلّاب وكل شخص آخر تُساعِد الخُبراء ببناء قاعدة بيانات مُتعدّدة السّنوات لتركيب وعدد أنواع الطّيور البرّيّة بالقُرب من منزلنا، البيئة القريبة، وتمييز الاتّجاهات والتّغيّرات على مرّ السّنين. كما تُفيد المعلومات العُلماء، عُلماء الطّيور، مُتّخذي القرارات، مُحبّي الطّبيعة وعامّة الشّعب.
واشتملت قائمة العصافير البرّيّة الّتي تمركز حولها البحث والإحصاء على الطّيور التّالية: البلبل، الحسّون الأخضر، الفسيسي، دوري البيت، الحسّون، أبو الزّهر، القرقف الكبير، الكركس، وأبو الحنّاء وهي من حيث الحجم تُعرّف على أنّها أصغر من الحمامة، وعصافير أخرى بحجم الحمامة أو أصغر بقليل مثل: الهدهد، الحسام الطّوراني، الدّبسيّة الضّاحكة، الدّرّة، نقّار الخشب، المينا، أبو زريق، ببّغاء الرّاهب، الشّحرور، والغراب الرّماديّ.
وبمُناسبة اختتام المشروع لهذا العام تتقدّم جمعيّة حماية الطَّبيعة لكافّة المُؤسّسات التّربويّة الّتي شاركت بالمشروع، لإدارة المُؤسّسات وهيئاتها التّدريسيّة والطُّلاب بالشّكر والتّقدير على المُشاركة والتّعاوُن والتّأثير بالمشروع الّذي من شأنه الحِفاظ على العصافير والطّبيعة في إسرائيل. وبناءً على هذا تسلّمت كل مدرسة قامت بإدخال المعطيات الّتي توصّل إليها الطُّلّاب ميدانيًّا إلى موقع المشروع، تسلّمت شهادة تقدير مُقدّمة من جمعيّة حماية الطّبيعة ومركز رعاية العصافير البرّيّة.
[email protected]