أثار تقرير لوزارة الصحة، كشف قبل أيام، عن احتواء مياه الشرب على الرصاص في 32 بلدة بينها مدينة أم الفحم، المخاوف والقلق بين الأهالي.
وتبين وفق التقرير، أن مدينة أم الفحم من بين البلدات التي أجري فيها الفحص، وأن كميات الرصاص المكتشفة في المياه تتجاوز الكميات المسموح بها حسب معايير وزارة الصحة..
ومن الجدير ذكره أن مادة الرصاص هي مادة تراكمية سمية تؤثر على العديد من أجهزة الجسم وتلحق الضرر بصغار الأطفال تحديدا، وتشكل خطرا على قدرات الأطفال العقلية وتصرفاتهم
وقال مدير عام اتحاد مياه وادي عارة، المهندس حسين محمد محاميد إنه أولا، استغرب هذه الضجة التي تثار حول موضوع نسب الرصاص الموجودة في مياه الشرب في البلاد. أستطيع أن أقول وأجزم أنه وفقا لكل البيانات والمعطيات التي بحوزتنا نحن كإتحاد نؤكد لأهالي جميع البلدات المنضوية تحت عمل اتحاد مياه وادي عارة عامة ولأهلنا بأم الفحم خاصة، أنه لا يوجد هناك ما يثير القلق حول موضوع الرصاص، فجميع الفحوصات هي فحوصات سليمة مئة بالمئة ونسب الرصاص المكتشفة تقع ضمن المعايير الصحية السليمة، وهي المعايير التي تؤكدها وزارة الصحة الإسرائيلية (10 ميكروغرام للتر الواحد).
وأضاف محاميد: أود أن أنوه لأمر غاية في الأهمية، وهو أن أصل المياه يكون خاليا من مادة الرصاص، الأخيرة تتطور وتحصل بفعل الأنابيب القديمة. أضم صوتي الى صوت سلطة المياه بالبلاد التي علقت على الموضوع بإسهاب وأرسلت برسائل طمأنت من خلالها الناس حول هذا الموضوع. نسب الرصاص في المياه في الدول الأوروبية تصل إلى 25 ميكروغرام للتر الواحد وفي الولايات المتحدة الأمريكية تصل إلى 15 ميكروغرام للتر الواحد.
وقال الناطق بلسان بلدية أم الفحم، عبد المنعم فؤاد، إننا في بلدية أم الفحم نؤكد ما جاء على لسان اتحاد مياه وادي بأن الفحوصات التي تم إجراؤها في أم الفحم بمشاركة البلدية، وأجريت في الآونة الأخيرة فحوصات دورية للمياه تؤكد أن نسبة معدن الرصاص في مياه أم الفحم لا تتعدى النسبة التي تسمح بها وزارة الصحة، وكل الفحوصات التي تمت أكدت أن مادة الرصاص غير ضارة نهائيا.
وأضاف فؤاد: وجود الرصاص في الماء ينتج بكل أسف في الأنابيب المعدنية القديمة. نسبة كبيرة من الأنابيب تم تغييرها وسيتم في المستقبل القريب تغيير الكثير من الأنابيب. البلدية تواكب عمل الاتحاد بمشاركة قسم الصحة ووحدة البيئة.
[email protected]