تعاني المرأة من صعوبةٍ أكبر في بلوغ الرعشة مقارنةً بالرجل، فما هو السبب؟
تكمن الإجابة جزئياً من دون شك في تعريف الرعشة لدى كلا الجنسين.
فالأمر واضح بالنسبة إلى الرجل: القذف يساوي الرعشة. إلّا أن بعض الرجال لا يشعرون دائماً باللذّة والمتعة عند القذف. فهل يمكننا اعتبار هذا القذف مرادفاً للرعشة؟
يعتمد ذلك على تعريف الرعشة، إن كانت مجرّد ردة فعل جسديّة فيزيولوجيّة أو أنّها إحساس نفسيّ باللذّة والمتعة.
والأمر سيّان بالنسبة إلى المرأة، التي قد تشعر بانقباضات وتقلّصات على الصعيد الجسديّ، على مستوى المهبل والشرج، من دون أن تشعر بمتعة أكبر ما يدفعها إلى الاعتقاد بأنها لم تصل إلى الرعشة رغم أنها من الناحية الجسديّة قد بلغتها. كما أن المرأة تشعر أحياناً بانقباضات الرعشة وتشعر بمتعةٍ مختلفة وقويّة ولكن بما أنّها تنتظر أن تعيش أمراً رائعاً خارجاً عن المألوف، ومتعة متفجّرة، لن تعتبر أنّ ما عاشته للتوّ كان رعشةً وستفترض أنها ليست امرأة مكتملة وستشعر بالإحباط لعدم قدرتها على الوصول إلى ما تتصوّر أنّه رعشة.
إلّا أن الرعشة لديها أوجه عدة، وتختلف من مرّة إلى أخرى ومن امرأة إلى أخرى. وترتبط هذه الاختلافات من بين أمور أخرى بنوع التحفيز الذي تحصل عليه المرأة وإلى وضعها العاطفيّ، اندماجيّ أو جنسيّ، الذي تعيشه حينها.
هناك أربعة أنواع من الرعشة لدى المرأة:
الرعشة البظريّة التي تحدث عند مداعبة البظر. وكأنّ المرأة تمارس مجهوداً جسدياً كبيراً ومتطلباً فيتسارع تنفّسها ويرتفع ضغطها الدمويّ ويتسارع نبضها. وينعكس هذا النوع من الرعشة بشكلٍ أساسيّ في منطقة الأعضاء التناسليّة ولا يكون إحساساً يجتاح الجسد بأكمله. وبعد رعشةٍ مماثلة، تكون بعض النساء قادرات على معاودة الكرّة خلال النشاط الجنسيّ نفسه.
هناك نوع آخر من الرعشة يحدث عند تحفيز النقطة "ج". وهي رعشة قويّة للغاية وعنيفة. وأعربت نساء عديدات عِشن هذه الرعشة عن تفضيلهن لها.
ثمة نوعان آخران من الرعشة هما الرعشة الرحميّة والرعشة المهبليّة اللتان تحصلان عند الإيلاج. فالرعشة المهبليّة تحصل بعد إيلاج بطيء لفترة تراوح بين 10 و20 دقيقة بينما يعتبر بلوغ الرعشة الرحميّة أسهل عندما يكون الإيلاج عميقاً وقويّاً لمدةٍ تراوح بين دقيقة أو دقيقتين فقط. ويعتبر هذان النوعان من الرعشة أكثر لطفاً وراحة وأهدأ من الرعشة البظريّة كما أنهما يبعثان إحساساً أكبر بالرضى والإشباع لدى المرأة التي تشعر برغبةٍ أقل في تجديد المداعبات مباشرةً بعدها.
بعض النساء يفضّلن نوعاً محدداً من الرعشة. ما يفسّر جزئياً الاختلاف بين امرأة وأخرى على صعيد نوع المداعبات التي تفضلّها، ويبيّن الأسباب التي تفرض على الرجال ضرورة التكيّف مع هذه التفضيلات عوضاً من الاكتفاء بما تعلّموه عن "ما تفضله المرأة".
ما هي النقطة "ج" ؟
النقطة "ج" ليست مجرّد خيال فهي منطقة داخل المهبل يؤدّي تحفيزها إلى بلوغ نوع محدّد من الرعشة. هذه المنطقة ليست مرتبطة بالبظر. ولكون المرأة بظريّة لا يعني أنها تحبّذ مداعبة النقطة "ج" .
ينطبق الأمر نفسه بالنسبة للمرأة التي تصل إلى الرعشة المهبليّة.
تقع النقطة "ج" على الجدار الأماميّ للمهبل، جهة البطن، على بعد 5 سنتيمترات من فتحة المهبل. وتُعتبر تركيبتها الفيزيوجوليّة مشابهةً للبروستات أو النسيج الاسفنجيّ الذي يحيط بالإحليل لدى الرجال ما يفسّر حساسيّتها المُفرطة. ولدى مداعبتها، تنتفخ وتصبح أكثر صلابة وقساوة.
يمكن المرأة أو شريكها تحفيز النقطة "ج" من خلال إدخال إصبعين في المهبل والضغط على هذه المنطقة بحركات بطيئة ودائريّة. وبما أن النقطة "جي" تحيط بالإحليل، تؤدي مداعبتها أحياناً إلى إحساس غير محبّذ بالرغبة في الحاجة إلى التبوّل لدى بعض النساء. لذلك من المفضّل أن تُفرغ المرأة مثانتها قبل العمل الجنسيّ.
تعتمد القدرة على تحفيز النقطة "ج" على الخصائص المحدّدة لكل امرأة. إلّا أن القيام بذلك في وضعيّة يكون الرجل فيها خلف المرأة يؤدّي إلى التأثير المطلوب لدى بعض النساء.
بعض النساء اللواتي يبلغن الرعشة من خلال تحفيز النقطة "ج" يفرزن سائلاً أبيض اللون يظنّ البعض أنّه بول بما أنّه يخرج من الإحليل ولكنه ليس كذلك. هو سائل مشابه لسائل المنيّ لدى الرجل عدا أنّه لا يحتوي على حيوانات منويّة. وفي الواقع إنّ إفراز هذا السائل يزيد من حدّة المتعة الجنسيّة.
وعلى صعيد آخر، لا تحبّذ كلّ النساء مداعبة النقطة "ج". لذلك من الضروريّ التأكّد مسبقاً من رغبة الشريكة في مثل هذا النوع من المداعبات لعدم فرضه عليها والشعور بالإحباط إن لم تصل إلى الرعشة بهذه الطريقة.
[email protected]