بعد مجازر هدم 11 منزلا في مدينة قلنسوة و 15 بيتا في أم الحيران، ورغم كل النضالات التي خرجت الى حيز التنفيذ، الا أن لجان التنظيم اللوائية التابعة لوزارة المالية، ما زالت ترسل أوامر هدم لبيوت أخرى، وهذه المرة في منطقة وادي عارة ، حيث يهدد شبح الهدم عشرات البيوت وتشريد العائلات. وتسود حالة من القلق والغضب في منطقة وادي عارة، في اعقاب اوامر الهدم التي صدرت، وذكر كثيرون بالقول إنهم لن يقفوا هذه المرة مكتوفي الأيدي وسيتصدون للهدم حتى لو كلف الأمر حياتهم.
جدير بالذكر أنّ احمد سعيد اغبارية وشقيقه من قرية المشيرفة، استلما قبل ايام قليلة اوامر هدم لبيتهما، وكتب عليها بأنه لا يمكنهما الاستئناف، ومنحا مهلة قصيرة لهدم البيتين بنفسيهما، أو تنفيذ امر الهدم بواسطة جرافات ومجنزرات وزارة المالية. وقال أحمد سعيد اغبارية: اطالب بمساعدة رؤساء المجالس المحلية واعضاء الكنيست ولجنة المتابعة، وكل مواطن للتصدي لإصدار قرار الهدم في قرية المشيرفه حي الورود، ونناشد العرب من الشمال الى الجنوب بالوقوف الى جانبنا. لا يعقل بعد كل هذا الهدم أن تواصل الحكومة بهذه السياسة الظالمة، فقد عملنا ليلا ونهارا من اجل بناء بيوت، لذلك لا بد من وقف هذه الخطوات الظالمة والحاقدة.
وتابع: بسبب اوامر الهدم اصبحنا نعيش بحالة من القلق والخوف، فنكاد لا نستطيع النوم بسبب تفكيرنا في هذه القضية، اذ أن المس ببيوتنا سوف يدمر لنا مستقبلنا وحياتنا.
وقال مواطن من المثلث: هذه المرة لن نسكت على أيّ قرار لتنفيذ أمر هدم، وسنحمي البيوت بأجسادنا وأرواحنا، حتى لو كلف الأمر حياتنا. هذه ارضنا التي ولدنا وترعرعرنا فيها، وليس من حق الحكومة الاسرائيلية المس بوجودنا وكياننا. يكفي ما شهدته قرية أم الحيران وما حصل ايضا في قلنسوة. لا نريد لهذه المشاهد أن تتكرر، وفيما اذا ستحصل فسوف نتصدى لها دون ان نخشى من الاعتقالات أو الشرطة أو لوائح الاتهام.
تعقيب وزارة المالية
وكانت وزارة المالية قد صرحت بالقول إنّ الحديث يدور عن بيوت دون تراخيص.
[email protected]