استنكر النائب د. يوسف جبارين دخول افراد من الشرطة إلى مدارس أم الفحم مؤخرًا وقيامهم بتوزيع كراسة على طلاب الصفوف الابتدائية تهدف إلى تشجيعهم على الإنخراط في سلك الشرطة.
وقد اشتملت هذه الكراسة على مضامين تحثّ الطلاب على الانضمام لسلك الشرطة. فمثلًا، في إحدى فعاليات الكراسة يُطلب من الطلاب كتابة أسمائهم على شعار الشرطة ثم قص الشعار وإلصاقه على قمصانهم وبهذا تقول الكراسة بأنهم "أصبحوا رجال شرطة"؛ وفي قسمٍ اخر تقول الكراسة "عندما أصبح كبيرًا ربما أصبح شرطيًا".
وأكد جبارين رفضه المطلق لمضامين الكراسة وتحويل المؤسسات التربوية والتعليمية في مجتمعنا إلى بؤر شرطوية وقنوات تجنيد مستقبلي للطلاب إلى سلك الشرطة، مؤكدًا على ضرورة تنشئة الطلاب على الثوابت الوطنية والأخلاقية وعلى قيم الكرامة والانتماء المجتمعي والقومي.
وأضاف جبارين بأن الشرطة تتعامل مع المواطنين العرب كأعداء على أساس انتمائهم القومي، وبالتالي فإن الشرطة شريكة في سياسات القمع والعنصرية ضد أهلنا وشبابنا، مشيرًا إلى تعامل الشرطة القمعي والإجرامي مع المواطنين العرب في قلنسوة وفي أم الحيران عندما أقدمت على هدم المنازل العربية وقتل المربي يعقوب أبو القيعان، بينما تعاملت بقفازات من حرير مع المستوطنين في خلة السلطان ("عمونة") الذين سلبوا الأراضي الفلسطينية من أصحابها.
كما وأكد جبارين "بأننا في المجتمع العربي لا نثق بجهاز الشرطة ونتهمه بالمسؤولية المباشرة على تفاقم العنف وفوضى السلاح واتساع دائرة الجريمة في بلداتنا العربية". وحذّر جبارين "من استغلال الشرطة لواقع العنف والأزمات الاجتماعية-الاقتصادية في بلداتنا لإصطياد شبابنا"، داعيًا كافة الهيئات التدريسية والتربوية وأولياء أمور الطلاب في بلداتنا "إلى اليقظة وإلى التصدي لحملة الشرطة الدعائية وعدم السماح بدخول مثل هذه النشاطات إلى مؤسساتنا التربوية".
[email protected]