الأرضُ أرضي
والسّماءُ سمائي "
يا مَنْ هضمْتَ الحَقَّ
ونبذتَ عدْلَ الأنبياء ِ .
ليَعْلمَ القاصي والداني
أني مُتَجَذِّرٌ هُنا
في الصَّخرِ
قبلَ وبَعْدَ المماتِ ،
إذا جُعْتُ
جَعَلتُ الزيتَ والزيتونَ غذائي ،
وإذا مُتُّ
وجدْتُ في ثرى وطني
كفني وكِسائي .
اعلم ايها الظالِمُ
أني اذا مُتُّ أعودُ
وعندما أعودُ سَأبني بيتًا خالِدًا
أحفرُهُ في الصًّخرِ
يُطِلُّ عَلى البَحْرِ
يُهْدِي السَّاحِلَ والجِبالْ
رِسَالَةَ الأجْيالْ.
يا جاهلا ً حَقَّ الشعوب ِ ومجدَها
المَجْد ُ مَجْدي
والبيت ُ بيتي
والهواء ُ هوائي .
صَرِّحْ،
صرِّح ما شئت َ
و " عَنْصِرْ "
فإنّك َ لن تزَحْزِح َ إصبع َ طفل ٍ
لا في الجليل ِ
ولا في الكرمل ِ الشامخ ِ
ولا في الصّحراءِ .
إنّا بُناة ُ هذا البيت ِ
وما فيهِ من ورد ٍ
يزهو بعِطر ٍ
يفوح ُ
في كلِّ صيفٍ
وفي كلِّ شتاءِ .
كمال ابراهيم, الجليل /المغار
24.1.2017
[email protected]