كرَّم مركز حنا مويس الثقافي والمجلس المِلِّي الأورثوذكسي في الرامة مساء الأربعاء الشاعر كمال ابراهيم إشهارًا لمجموعته الجديدة " شغف العمر " وذلك بحضور لفيفٍ كبير من الأدباء والنقاد والشعراء ومحبي شعر كمال ابراهيم . وكان من بين المتحدثين في الامسية الدكتور الناقد ، الشاعر منير توما والدكتورة المتخصصة بالشعر الحديث لبنى حديد كما تحدث في نهاية الأمسية الدكتور ، الناقد نبيه القاسم .
ومما قاله الدكتور منير توما في مداخلته " لا يفوتني أن أعود وأذكر أن قصائد مجموعات كمال ابراهيم تحفل بجماليات الألفاظ والمعاني والأوصاف اللامعة المتوهجة في مجال الغزل والحب الرومانسي والتعاطف الإنساني المتحضر في شتى الأغراض الشعرية المطروقة .
اما الدكتورة لبنى حديد والتي تناولت مجموعة كمال ابراهيم الجديدة " شغف العمر جاء في مداخلتها : " نحن اليومَ في حضرة شاعر يعبّرُ بشكلٍ موجَز جليّ المعنى عن فكرَة أو حالة أو تجرُبة ليحقّقَ تأثيرًا ما. فمَن يقرأ شغفَ العمر يستشفْ أنّ الشعرَ بالنسبة للأستاذ كمال ليس لهوًا عابرًا أو متعة جماليّة آنيّة، بل الشعرُ بالنسبة له حاجة وجوديّة ملحّة للحياة، فهو بمثابةِ جُرْعاتٍ يوميّة له، يوثّق من خلالها مواقفَ ويصوّرُ حالاتٍ، ويثبّت وجدانيّات، ويعبّر عن مشاعر غزليّة، ويدعم المميَّزين، ويرثي بِحُرقة المساكينَ المتألّمينَ...
وما هو شغفُ العمْر؟ وهل هناك عمرٌ لبلوغ شغفِ العمْر؟ عندما نتأمّل صورة الغلاف، الذي صممته المبدعة مَلكِة زهر، نجدُ الإجابةَ جليّةً في عناصرَ خمسة تبرُز في صورة الغلاف، فهناك جسر وساعة وغروب ورمل وأقحوانة: فكلّما تقدّمت شمسُ العمر بالمغيب شَغُفَ الشاعرُ أكثر بالحياة، وقدّر جمالَ الأقحوانة، وبنى لحُبه جسرًا يعتلي رمالَ الشاطئ، مصغيًا إلى دقّات عقارب الزمن ونبضاتِ الروح.
وقد أبدى في نهاية الامسية الدكتور الناقد نبيه القاسم رأيه في الشاعر كمال ابراهيم بالقول : " معرفتي بالأستاذ كمال قديمة جدًّا ودائمًا أقول إن ما يميز كمال ابراهيم في كتابته للأدب والشعر هي مقدرته في اللغة العربية حيث أنه يتميز من بين الشعراء الذين يكتبون الشعر بانه يتقن اللغة بعكس الكثير من شعرائنا وشاعراتنا الجدد الذين لا يعرفون كيف يقرأون نصَّهم بدون اخطاء وهذه ميزة لصالح كمال ابراهيم ، هذا بالإضافة لنقطة مهمة أن كمال منذ عرفته وحتى اليوم يحافظ على موقفه الوطني ولم يُخِلّ ولا مرة بمواقفه الوطنية بل يحافظ عليها وهو إعلامي بارز قبل أن يسافر الى امريكا وبعد أن عاد وكذلك هو لا زال حتى الآن صاحب موقع سبيل.
وكانت عريفة الأمسية السيدة جورجيت غندور التي افتتحت الأمسية بالترحيب بالحضور وبكاهن رعية الطائفة الاورثوذكسية في الرامة ابونا جورج حنا افتتحت الامسية بدعوة الموسيقي ابن الرامة سالم درويش فغنى من الحانه ومن كلمات الشاعر كمال ابراهيم قصيدة " لوحة ضائعة ".
كما تخللت الامسية عرضًا على الشاشة الاغنية الرومانسية " غريق " كلمات الشاعر كمال ابراهيم تلحين وغناء الموسيقي السوري عارف بركة .
هذا وقرأ كمال ابراهيم بعد ان شكر المتحدثين والحضور عددا من القصائد كان اولها قصيدة في العنف بعنوان " سواد الليل " وقصائد أخرى سياسية وقصيدة غزلية .
وفي نهاية الأمسية كرم مركز حنا مويس الثقافي الشاعر كمال ابراهيم بدرع شكره فيها على مشاركته الفعالة لإنجاح الامسية الادبية المميزة بمناسبة إشهار كتابه شغف العمر .
[email protected]