كانت فرق الإغاثة تسعى الأحد لانتشال ناجين من حطام قطار خرج عن سكته في جنوب الهند، موقعا 27 قتيلا على الأقل من الركاب، في آخر كارثة تسجل في شبكة سكك الحديد الهندية المعروفة بمشكلاتها على صعيد السلامة.
وخرجت القاطرة وثمان من عربات القطار السريع الـ21 عن السكة السبت الساعة 23,00 (17,30 ت غ) أثناء رحلة بين جاغدالبور وبوبانيسوار، قرب محطة كونيرو في منطقة فيزياناغرام النائية بولاية أندرا براديش.
وقال المتحدث باسم السكك الحديد على الساحل الشرقي ج.ب. ميشرا لوكالة فرانس برس "بوسعنا التأكيد أن الحصيلة ارتفعت إلى 27 قتيلا فيما أصيب خمسون شخصا بجروح" وقد نقلوا إلى المستشفى.
وتابع أن "الحصيلة قد ترتفع وجهود الإغاثة متواصلة".
ويأتي الحادث بعد شهرين على حادث مماثل وقع في شمال البلاد وأسفر عن حوالى 150 قتيلا.
وقال المتحدث باسم السكك الحديد الوطنية أنيل ساكسينا إن السلطات وفرق الإغاثة عملت طوال الليل لمحاولة العثور على الناجين.
وعرضت الشبكات التلفزيونية مشاهد تظهر فيها عربات مقلوبة على جنبها ومسعفون يرتدون سترات برتقالية يحاولون إخراج الركاب من نوافذ القطار.
ولم يكن بوسع ميشرا توضيح أسباب الحادث، واكتفى بالإشارة إلى فتح تحقيق مع عدم استبعاد أي سبب، بما في ذلك عملية تخريب.
وقال لشبكة "إن دي تي في" إن حوالى 600 راكب كانوا في القطار عند خروجه عن السكة. وتم إرسال عشر حافلات لإجلاء الركاب الذين نجوا من الحادث.
في 20 تشرين الثاني/نوفمبر قتل 146 شخصا عند انحراف عربات قطار في شمال الهند.
والجمعة خرجت عشر عربات من قطار سريع في ولاية راجستان (غرب) ما أدى إلى اصابة العديد من الأشخاص بجروح طفيفة.
ووقع أخطر حادث قطار في الهند عام 1981 عندما سقط قطار في نهر موقعا 800 قتيل.
وشبكة القطارات في الهند من الاكبر في العالم وتبقى وسيلة النقل الرئيسية في البلد المترامي الاطراف رغم منافسة الخطوط الجوية، غير أنها تعاني من ثغرات كبرى على صعيد السلامة.
وبحسب تقرير حكومي صدر عام 2012، فإن حوالى 15 ألف شخص يقضون سنويا في حوادث قطارات، في حصيلة وصفها واضعو التحقيق بأنها "مجزرة".
ووعدت حكومة رئيس الوزراء نارندرا مودي باستثمار 137 مليار دولار خلال خمس سنوات في تحديث السكك الحديد وضمان السلامة في القطارات.
[email protected]