لا يصدق أي إنسان عاقل يحمل في صدره قلباً ينبض تلك الجريمة التي نفذتها ربة منزل في ابنتي زوجها انتقاماً من والدة الطفلتين التي كانت تغيظها لكونها عاقراً.

وقد نجحت المتهمة "منال. م" (31 سنة)، وهي ربة منزل، في استدراج الطفلتين شهد وشروق صلاح من أمام منزل والدتهما في مدينة نجع حمادي في محافظة قنا جنوب صعيد مصر وتمكنت من ذبحهما.

وكشفت المباحث تفاصيل الجريمة بعد العثور على جثتي الطفلتين، وبسؤال المتهمة اعترفت بأنها قامت باستدراج الطفلتين واستقلت سيارة تاكسي وبصحبتها شهد وشروق، وذهبت بهما إلى منزل في منطقة نجع الشيخ إبراهيم، وقامت بتحضير الطعام للطفلتين، وإعطائهما الحلوى وأضاءت لهما التلفزيون لمشاهدة الكرتون على قناة "سبيس تون" ، وطلبت من الطفلة شهد المجيء معها إلى إحدى غرف المنزل وقامت بذبحها، وخلال ذبحها صرخت، ما جعل شروق تهرول ناحية الغرفة ووجدتها غارقة في دمها، فتخلصت منها هي الأخرى على الفور بذبحها.

وتابعت المتهمة في أقوالها في محضر الشرطة أنها قامت بوضع جثة الطفلة شروق في كيس من البلاستيك الأسود، وقامت بالتخلص منها بوضعها بجوار منطقة الشادر في مجمع مواقف نجع حمادي، والثانية وضعتها في كرتونة وألقت بها في ترعة بالقرب من مركز أبوتشت بمعاونة ابن عمتها الذي لم يكن يعرف ما بداخل الكرتونة والكيس الأسود.

وقالت المتهمة إنها ارتكبت الجريمة لقيام والدة الطفلتين برفع دعوى قضائية للحصول على نفقة لابنتيها منذ شهور، وذلك بعدما وزّع طليقها على نجليه ما حصل عليه من مكافأة نهاية الخدمة من مصنع الألمنيوم، وهو ما أثار حفيظتها وغضبها، وما ترتب عليه انخفاض دخلها من المعاش.

الواقعة تكشفت بعد تلقى اللواء صلاح الدين حسان، إخطاراً يفيد بتغيب الطفلتين شهد وشروق بعد خروجهما من منزلهما لشراء حلوى.

وتم العثور على جثة شروق منذ أيام مذبوحة داخل كيس بلاستيك، فيما تم العثور بعدها بيومين على جثة الطفلة شهد مذبوحة موضوعة داخل كرتونة بترعة بمركز أبوتشت، وتم تشكيل فريق بحث بقيادة العميد محمد هندي، مدير المباحث، والعميد أيمن الروبي رئيس فرع البحث الجنائي بشمال قنا، والعميد حمدي أبوالقاسم، وكيل فرع البحث، وتحت إشراف مدير الأمن، وتبين أن وراء ارتكاب الواقعة "منال. م" 31 عاماً، زوجة والدهما.