تظاهر بالأمس حشد يقارب المائتي شخص، عرباً ويهوداً، مقابل بيت رئيس الحكومة في القدس وعدد مشابه من المتظاهرين في تل أبيب، احتجاجاً على سياسة حكومة نتنياهو، التي أطلقت عناصر الشرطة بعنف وشراسة ضد المواطنين العرب وهدمت بيوتهم بالأمس في أم الحيران في النقب وفي الأسبوع الماضي كذلك في قلنسوة.رفع المتظاهرين بالأمس شعارات كتب عليه بالعربية والعبرية: "نقف معاً ضد العنصرية"، و"نقف معاً من أجل الديموقراطية" و"تعالوا نبني الأمل". كذلك هتفوا شعارات في اللغتين: "مساواة لكل المواطنين – يهوداً وعرب"، "حكومة التحريض – لا لهدم البيوت"، "لا تيأسوا في أم الحيران – معاً سنوقف االإجلاء الآن" وغيرها.
تم تنظيم مظاهرة القدس على يد حراك "نقف معاً" ومجموعة "القدس حرة". أما مظاهرة تل أبيب فبتنظيم حراك "نقف معاً" مع الأحزاب ميرتس والجبهة ومنتدى التعايش في النقب ومنتدى الاعتراف وتحالف نساء من أجل السلام. وفي المظاهرة تحدث كل من أعضاء الكنيست دوف حنين (الجبهة، القائمة المشتركة) وعيساوي فريج (ميرتس)، واثنين من قيادة الحركة أعضاء "نقف معا" الذين يعيشون في النقب، الدكتورة يعلا رعنان والسيد ماجد كمالات. شاركنا ماجد كمالات بكيف وُلد في أم الحيران، وغادرتها عائلتها عندما كان طفلا، ووصف كيفية تعمل الحكومة بالضغط المستمر من أجل تدمير المنازل في القرية وطرد سكانها.
شاركت كذلك الدكتورة يعلا رعنان: "تواجدنا هناك في هذا الصباح، وما رأيناه هناك صعب جداً ومروع. الحكومة التي تأتي مع القوات المسلحة لمواجهة مواطنيها، هي حكومة خطرة علينا جميعاً. حكومة تزعم أن مواطنيها "إرهابيين" ويجب فحص ما إذا كان "لديهم اتصال مع داعش" - هي حكومة على استعداد للذهاب إلى أماكن خطيرة ومخيفة. هذه الادعاءات والإجراءات لا تضر سكان القرية في النقب فقط. بل تجعل من 20٪ من المواطنين في إسرائيل عدو".
ينقل لنا كذلك حراك "نقف معاً"، أن ناشطيه وناشطاته، سيشاركون في الأيام القريبة في المظاهرات في القدس، في تل أبيب وفي باقي المدن في البلاد، ليواصلوا المطالبة بالبدائل لهذه السياسات، من أجل كافة المواطنين، يهوداً وعرباً.
[email protected]