عقدت لجنة الحريات المنبثقة عن لجنة المتابعة العليا واللجنة الشعبية في مدينة أم الفحم اليوم، الثلاثاء، مؤتمرًا صحفيًا في قاعة متنزه الواحة في أم الفحم، بعد إطلاق سراح الشيخ رائد صلاح من السجن حيث سُجن لمدة تسعة أشهر.
وحضر المؤتمر عدد كبير من أهالي أم الفحم والمجتمع العربي، والنائب عن التجمع الوطني الديمقراطي في القائمة المشتركة، د. جمال زحالقة، وئيس لجنة المتابعة العليا، محمد بركة، وقيادات وكوادر من الحركات والأحزاب الوطنية.
وتولى عرافة المؤتمر المحامي رياض محاميد مرحبا بالحضور، وحيا الشيخ رائد صلاح وكافة الأسرى في السجون.
وقدم الشيخ رائد صلاح في كلمته التحية لعائلته وأمّه وزوجته وأقربائه وأحفاده وجميع أبناء المجتمع العربي، وقال إن هذا الاستقبال إنما هو شهادة أفتخر وأعتز بها.
واستعرض الشيخ صراح إطلاق سراحه من السجن وصعوده إلى الحافلة حتى وصوله إلى كريات ملاخي ومن ثم إلى حولون ثم إلى مسجد حسن بيك في يافا.
كما روى ما عاشه في السجن من عزل ومعاناة، وقال إنه من الصعب أن يعيش الإنسان لوحده في غرفة ممنوع عنه كل شيء، ممنوع أن يتلقى من أي أسير ولو كيس شاي إلا الهواء الحديث بين الجدران. 24 ساعة لوحدي وهنا الامتحان، كيف ينتصر الأسير على مصيدة العزل؟ وهنا المهم جدا والحمد الله كان لي برنامجي وكنت أشعر أن وقتي قصير خلال هذه الأيام، وقرأت أكثر من 80 كتابا وكتبت 4 كتب ونظمت 28 قصيدة تتحدث عن أسرى الحرية والقدس والمسجد الأقصى. العزل هو عالم من المعاناة بحاجة إلى كتابة الكثير من الكتب وسأقوم بكتابة كتاب خاص يحمل عنوان: الحياة تحت العزل.
وأكد الشيخ رائد صلاح أنه خلال التحقيق معي في مكتب المخابرات، رفضت عرضا من المخابرات للقاء رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، من أجل بحث تصريحاتي حول الأقصى في خطر، كما رفضت عرضا بلقاء وزير الداخلية أرييه درعي.
وأشار إلى أن السلطات الإسرائيلية أبلغته بأنه ممنوع أن يصل القدس والأقصى، وممنوع من السفر خارج البلاد.
وأنهى الشيخ رائد صلاح أنه سنبقى نردد مهما كانت سياستهم الظالمة والصعبة بالروح بالدم نفديك يا أقصى. نحن مطالبون بالتفاؤل والوحدة والأمل من أجل أرضنا ووطننا ومسجدنا الأقصى الشريف.
وألقى رئيس بلدية أم الفحم، الشيخ خالد حمدان، كلمة قال فيها: أقدم التهاني لبلدنا ولمجتمعنا الفلسطيني الصابر ولكل الأمة الإسلامية، وأقدم التهاني بالحرية لأخينا الشيخ رائد صلاح، ونرحب بك بين أهلك وأحبابك".
وأضاف: "نؤكد على أن الطريقة التي اعتقل بها الشيخ رائد صلاح تعسفية وظالمة، بعد أن عبثوا بحريته داخل السجن، ومن ثم بطريقة إخراجه من السجن، ومن هنا نقول إنك أكبر منهم وأقوى من هذه الأساليب الخسيسة لأنك أصررت على أن تخدم قضيتك وقضية شعبك وعلى رأسها المسجد الأقصى".
وقال رئيس لجنة المتابعة، محمد بركة، في كلمته إن "ما عبر عنه الشيخ صورة عن ظلم الاعتقال والسجن، نحن ندفع الثمن اليوم، لكن علينا أن نعلم أن هناك من يدفع الثمن أكثر، وهذا ليس الوقت لأن نقول من يدفع الثمن أكثر. نحن نعتز بأخينا الشيخ رائد صلاح، ونقدم له التهاني بالسلامة، ونعتبر خروجه من السجن عيد بالنسبة لنا".
وأضاف: "نحن مقبلون على أيام عصيبة، من سياسة الهدم والتحريض علينا، وأريد أن أتوجه إلى أبناء شعبنا وأحزابنا وكل مركبات شعبنا وإلى كل مسؤول في هذا الوطن، أقول إننا على عتبة من مرحلة سوف تكون أصعب مرحلة مرت على مجتمعنا، وهي تشتد علينا جدا في الفترة الأخيرة والكل يعي ذلك، لأن الحكومة الإسرائيلية برئاسة نتنياهو بأزمة وتحاول أن تصدر أزمتها إلينا، وكلما اشتدت أزمتها يشتد بطشها وعدوانها تجاهنا، لأنهم يعتبروننا اللقمة السهلة".
[email protected]