اعتبر مدير المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات، الدكتور عزمي بشارة، أن تونس تعد التجربة الوحيدة التي علقت عليها آمال كبيرة للتغيير من أجل الديمقراطية في العالم العربي، كما أنها الوحيدة التي حققت انتقالًا ديمقراطيًا، وتسير على خطى ثابتة، رغم ما تواجهه من مشاكل اقتصادية واجتماعية تعوق تقدمها.
وأشار في تصريحٍ له خلال زيارةٍ يقوم بها إلى تونس بمناسبة الذكرى السادسة للثورة، إلى أن اتفاق الطبقة السياسية في البلاد على سير هذه التجربة في الطريق الصحيح، لافتًا إلى أن النخب السياسية والشعب التونسي على قناعة بأنها تخطو على خطى ثابتة للأمام.
كذلك استبعد أن تتعرض الثورة التونسية إلى انتكاسة أو ارتداد، إنما رأى أن الصعوبات التي تواجهها في ظل الوضع الاجتماعي والاقتصادي الصعب، والمشاكل التي تحيط بها، في مقدمتها الوضع المتردي في ليبيا، جعلت تخطي تونس لذلك بمثابة النجاح في مهمة مستحيلة، وأرجع ذلك إلى حكمة طبقة السياسية، ووعي الشعب التونسي.
والتقى بشارة خلال زيارته، أمس الجمعة، رئيس البرلمان محمد الناصر، وتم بحث الأزمة الليبية والتغيرات الجيوسياسية في المنطقة العربية والتحديات المستقبلية، وتثمين ما قطعته تونس من أشواط في مسارها الديمقراطي باعتبارها الأمل المتبقي في التغيير من أجل الديمقراطية في العالم العربي.
وقدم بشارة لرئيس البرلمان نبذة عن برنامج الندوة الفكرية التي تنظم بمبادرة من مركز الدراسات الاستراتيجية والدبلوماسية والمركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات، والتي ستنعقد اليوم السبت، بمناسبة الذكرى السادسة للثورة التونسية، تحت عنوان 6 سنوات في مسار الثورة التونسية: الأولويات والتحديات.
والتقى بشارة أيضًا، رئيس الحكومة التونسية، يوسف الشاهد، وقال مصدر من رئاسة الحكومة إن اللقاء دار حول القضايا العربية والإقليمية، وحول الذكرى السادسة للثورة التونسية والتحديات التي تواجهها تونس.
[email protected]