استنكر التجمع الوطني الديمقراطي بفرعه في مدينة سخنين، جريمة القتل التي راح ضحيتها المأسوف على شبابه، هلال غنايم، داعيا إلى التكاتف والتعاضد لعبور هذه المحنة ومواجهة آفة العنف المستشرية في المجتمع العربي.
وجاء في بيان للتجمع الوطني الديمقراطي في سخنين، أننا "نستنكر هذه الجريمة النكراء المنافية لعاداتنا وتقاليدنا، وندعو الأهالي إلى الالتفاف حول عائلة الفقيد لمواساتها ودعمها في مصابها الجلل، كما أن علينا من باب المسؤولية التكاتف لمواجهة هذه الآفة والدعوة إلى وقفات احتجاجية وفعاليات أخرى".
وأضاف "لقد تغنينا بسخنين بلد المحبة والتآخي والتسامح، واعتقدنا كلما سمعنا عن جريمة قتل في إحدى البلدات العربية أن شبح الجريمة بعيد عنا، ولكن تبين أن هذا الشبح يحاصر مجتمعنا في كل مكان وزمان، مما يستدعي منا وقفة جدية في مواجهة مظاهر العنف ونبذ ومحاربة من يتخذونه وسيلة ونهجا".
وشدد "بعد عدم اعفاء أنفسنا بقسط من المسؤولية، نوجه أصابع الاتهام نحو تقاعس الشرطة التي لم تأخذ دورها البتة في معالجة آفة العنف بل على العكس تقوم بتجاهل الآفة والعبث بطمأنينة مجتمعنا العربي، حيث نرى من يتورطون بعمليات سطو وسرقة وابتزاز يتجولون في الشوارع طليقين دون حسيب أو رقيب، لا سيما وأن شرطة إسرائيل وعلى مدار سنوات مضت لم تقم بأقل واجباتها تجاه المجتمع العربي بل تتعامل معه بنزق واضح بعيدا عن الحلول الجذرية".
واعتبر أن "مسرحية إدخال الشرطة الجماهيرية إلى المدن والقرى العربية لن تكون بمثابة قميص عثمان الذي ستلوح به الشرطة، باعتبار أن البلدات التي اقتحمتها مراكز الشرطة لم تهدأ ولم تنخفض نسبة الجريمة".
واختتم "لا يعقل أن تتخذ شرطة إسرائيل دور المشاهد وعدم تدخلها إلا بعد وقوع الجريمة، ثم تعمل على إغلاق ملف تلو الآخر بحجة عدم توفر أدلة، فهذه المرة ليست كسابقاتها وقد وصلت الجريمة والعنف أوجهما، وعليه لن نقبل بأن يبقى الحال على ما هو ولن ننتظر حتى وقوع جريمة أخرى، بل علينا اتخاذ خطوات فعلية لمواجهة هذه الآفة والعمل على ملاحقة المسؤولين".
[email protected]