قام اليوم مركز مرصاد لتطوير , تحسين وتشريع القوانين في البلاد بالتوجه الى مجلس المراقبة على الافام في وزارة التربية والرياضة , وذلك عن طريق المحامي احمد المالك , وطالبهم بالعمل الفوري لايقاف بث فيلم "بر وبحر" بادعاء انه يمس بمشاعر العرب والمسلمين في البلاد عامة وسكان مدينة ام الفحم خاصة .
وفي سياقط متصل فقد صرح رئيس بلدية ام الفحم الشيخ خالد حمدان اليوم حول موقفه الاول من فيلم "بحر وبر" قائلاً:" نحن نقولها بصوت عال نحن مع الفن الهادف من برنامج وفعاليات ومسرح وافلام ونحن ضد الفن الفاسد او المفسد وانا اقول باسم كافة اهالي مدينة ام الفحم نحن نستنكر فيلم "بر وبحر" نستنكر جميعاً الاساءة لاهالينا في ام الفحم ولنسائنا وبناتنا العفيفات الشريفات .
واضاف :" نستنكر مثل هذه الاداة لاننا نحن مع الفن الهادف واما من خلال الفن ان نوصل رسائل قاسية ومقززة مع انني لم اشاهد الفيلم.
والجدير ذكره بان حالة من البلبلة وتضارب الاراء تعم مدينة ام الفحم بعد بداية عرض فيلم "بر وبحر" للمخرجة ميسلون حمود بحيث عارضت شريحة كبيرة من اهالي المدينة زج اسم مدينة ام الفحم بالفيلم بحيث قالوا بان مخرجة الفيلم اخرجت الرجل المتدين من ام الفحم كمغتصب بأسم الدين وان الفتاة الفحماوية المحجبة تم اضطهادها من قبل مجتمع ذكوري وان الفتاة بعد ان تم الاعتداء عليها من قبل خطيبها المتدين تقوم بخلع حجابها وملابسها وتدخل الى البحر شبه عاريه ولتقوم بعدها بالرقص خلال ارتدائها للحجاب .
واما القسم الاخر من المدينة فقد قال بانه من غير المقصود ان يتم المس بمدينة ام الفحم ولكن الفيلم قام بطرح ظاهرة تحصل في واقعنا الحالي وليس بالضرورة ان تكون بمدينة ام الفحم او مدينة عربية اخرى وان الفيلم يحمل رسالة عن الانفتاح الخاطئ الذي اختارة اشخاص خلال سكنهم بمدينة تل ابيب.
وطالبت اصوات عديدة بان يتم توقيف عرض الفيلم وان تقوم بلدية ام الفحم والجهات المسؤولة بتقديم دعوى ضد الفيلم لزج اسم ام الفحم والتشهير بالمدينة من اجل نجاح الفيلم كما اسموها واطلقوا عليها.
واصدرت بلدية ام الفحم بيانًا على وسائل الاعلام يدعو لمقاطعة الفيلم وجاء فيه:"بداية نؤكد للجميع أننا مع الفن الهادف والأصيل بكل صوره وألوانه، بل إن الفنّ هو جزء لا يتجزأ من صورة المجتمع في عصرنا الحديث، وهو جزء حيوي وهام في ترفيه وحياة وتطور المجتمعات، والفن هو أيضا إحدى المنصات التي يتم من خلالها نقد وتصحيح وتعديل مظاهر وأشكال سلبية في هذه المجتمعات".
واضاف البيان:"لأن أم الفحم لا تحتاج لمن يعيد تعريفها، ولا تحتاج لمن يرفع اسمها من خلال فيلم هابط لا يرتقي لأدنى مقومات النزاهة وقول الحقيقة، ولأنها كانت وستبقى هي أم الفحم، الاسم الحركي لفلسطين، وفيها ومنها خرج كل أبطال الفن والسياسة والقيادة والدين والأخلاق، فسيبقى اسمها عالياً ولامعاً يحاكي السحاب والنجوم. وعليه، فإننا نؤكد رفضنا القاطع واستنكارنا الشديد لما يسمى بفيلم "بر بحر"، لما فيه من إساءة مباشرة لأم الفحم وأهلها بشكل خاص، ولمجتمعنا الفلسطيني في الداخل بشكل عام".
وتابع:"كما ندعو أهلنا في مدينة أم الفحم خاصة ووسطنا العربي عامة بكل فئاته وأحزابه وحركاته الى رفض هذا الفيلم ومقاطعته. وفي ذات الوقت فإننا ندعو أهلنا في ام الفحم الى أدب النقاش والنقد البناء واحترام الآخر، دون الانجراف الى الخلافات العقيمة والمشادات الكلامية غير المجدية، لأن مثل هذا الفيلم لا يستحق منا ان نستنزف فيه اوقاتنا وجهودنا ونقاشاتنا. فأم الفحم ستبقى عالية كجبالها وصافية كعيون مائها، بأبنائها الشرفاء وبناتها العفيفات، تترفع عن مثل هذه السفاسف وتلفظها وتبقى صافية نقية، كما هي بفطرتها وأخلاقها، دائماً وأبداً".
طاقم الفيلم عقب على بيان بلدية ام الفحم "بعد ما وصلنا الهجوم، نقول ونوضح ان الفيلم هو فيلم روائي وليس وثائقيا والاحداث والاماكن التي تظهر بالفيلم لا تتحاكى عن قصص اشخاص حقيقية. انما كاحداث كتبت باطار عمل فني ولا تمس لاناس محدودة ولا لاماكن محددة.
وكما كان مهما لنا ان نخلق هذا الفيلم، مهم ايضا لنا ان نسمع كل الاصوات الداعمة والمنتقدة، لانها تثير حوارا نحن بأمس الحاجة اليه. لان الحوار يقودنا للتغيير وبدون قصد من ايذاء اي شخص، دين او اي بلد معينة.
وبكل حب ندعوكم لمشاهدة الفيلم في كل دور السينما في البلاد" .
[email protected]