لاقى اقتراح رئيس الوزراء الاسترالي السابق توني أبوت، بشأن نقل سفارة بلاده في إسرائيل من تل أبيب إلى القدس، اعتراضات من أعضاء في حكومته السابقة. 

وجاءت الاعتراضات من زعيم الحزب الوطني المشارك في الائتلاف الحاكم بارنابي جويس، الذي كان وزير الزراعة في حكومة أبوت ويشغل حاليا منصب نائب رئيس الوزراء في الحكومة الحالية، ووزيرة الخارجية جولي بيشوب التي كانت تشغل نفس المنصب في حكومة أبوت. 

وكان أبوت، النائب في البرلمان عن الحزب الليبرالي، صرح يوم الأحد الماضي، أن بلاده يمكن أن تعبر عن دعمها الذي لا يتزعزع لإسرائيل، الدولة الليبرالية والديمقراطية الوحيدة في منطقتها، عبر نقل سفارتها في إسرائيل من تل أبيب إلى القدس، في حال أقدمت الولايات المتحدة على خطوة مماثلة. 

كما اقترح أبوت وقف المساعدات التي تقدمها أستراليا إلى السلطة الفلسطينية، قائلا إنها تصل إلى الإرهابيين وعائلاتهم. 

ووصف جويس في تصريحات لقناة ABC الأسترالية، اقتراح أبوت بأنه عديم الفائدة. 

وأكدت وزيرة الخارجية بيشوب أنها لا تقبل اقتراح أبوت، وأنه لا توجد خطط لنقل سفارة بلادها إلى القدس. 

ودافعت بيشوب عن نظام المساعدات الحالي في مواجهة اقتراح أبوت بوقف المساعدات إلى السلطة الفلسطينية، قائلة إن نظام المساعدات الأسترالي يقوم بدراسة جيدة للمخاطر المحتملة، كما تولي الحكومات والهيئات الشريكة الاهتمام اللازم بالأمر. 

وبدوره أكد وزير الهجرة الأسترالي بيتر دوتون، في تصريحات لراديو 2B، أن نظام المساعدات الأسترالي يتمتع برقابة صارمة، ولا يستفيد من مساعداته الأشخاص الذين يقومون بتصرفات خاطئة. 

ومن المزمع أن تقدم وزارتا الخارجية والتجارة الأستراليتان مساعدات بقيمة 43.6 مليون دولار إلى فلسطين، يتم توصيلها من خلال الأمم المتحدة وعدد من منظمات المجتمع المدني.