لا تزال أجواء الحزن والأسى تخيم على مدينة الطيرة في أعقاب تشييع جثمان ضحية الهجوم الإرهابي في إسطنبول، ليان زاهر ناصر عن عمر ناهز 19 عاما.
ولم تستوعب بعد عائلتها وصديقاتها هول المصيبة التي حلت بهم، وقتلت أحلام فتاة أحبت الفرح والحياة.
وقالت جدة المرحومة ليان ناصر، الحاجة ليلى عبد الحي، بعد تشييع جثمان حفيدتها، إن ليان أنهت تعليمها بالثانوية وكانت تريد الدراسة بالجامعة، سافرت للمرة الأولى وأرادت أن تفرح، لكنها كانت آخر مرة تسافر فيها ولم تعد. ليان كانت مثالا في التربية والأخلاق والبراءة والجمال. بأي حق قُتلت؟.
وتساءلت ما هو ذنب الـ39 الذين قتلوا في الهجوم الإرهابي بإسطنبول؟ أي شريعة وأي دين يسمح بقتل الأبرياء؟ هذا يعود لنا وعلينا أن نعرف الصح من الخطأ، وأدعو الجميع أن ينبذوا التطرف والأعمال الإجرامية التي ترتكب باسم الإسلام.
ودعت الشباب والشابات إلى التسلح بالوعي الحقيقي وعدم الانجرار خلف كلام شيخ هنا أو هناك، فلا يجوز أن نحرّم أو نحلّل ما أردنا، وأقول لهؤلاء المجرمين الذين يدعون الإسلام يكفي قتلا يكفي، أنتم تقتلون الأبرياء وهذا حرام.
وتمنت الحاجة ليلى عبد الحي أن تكون هذه الفاجعة خاتمة الأحزان وأن يعم الأمن والسلام كافة أرجاء العالم، وتوجهت بالشكر لكل من شارك بالجنازة وشارك العائلة الثاكل أحزانها.
وقالت خالة المرحومة ايان ناصر، ليندا أبو خيط، ، إنني تحدثت إلى ليان، وقلت لها، انتبهي إلى نفسك، فقالت لي إن شاء الله خير ولا تقلقي . لا أستطيع الكلام، فعلا لا أعرف ماذا أقول. هذا قدرها، رحمها الله.
جدة ليان وخالتها
[email protected]