أكد وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، اليوم الخميس، أنَّ بلاده وروسيا تبذلان ما بوسعهما من أجل تحقيق وقف إطلاق النار في سورية قبيل رأس السنة.
وذكر جاويش أوغلو في تصريحات لقناة الخبر التركية، أنهم يبحثون نقطتين مع الجانب الروسي، أولها تحقيق وقف إطلاق النار في كافة البلاد، وإقامة مراكز مراقبة في حال حدوث خرق، والثانية تتعلق بالمحادثات السياسية.
وأشار جاويش أوغلو أنَّ وقف إطلاق النار قد يطبق في أي لحظة، ويعملون على تحقيقه قبيل نهاية العام الحالي.
وأعرب الائتلاف السوري المعارض دعمه لاتفاق وقف إطلاق النار الشامل في سورية. وقال رئيس الدائرة الإعلامية في الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السوري، أحمد رمضان، لوكالة فرانس برس إنه "يعبر الائتلاف الوطني عن دعمه للاتفاق ويحث كافة الأطراف على التقيد به".
وأكد جاويش أوغلو أن تركيا وروسيا ستكونان بمثابة دولتين ضامنتين للتفاهم، قائلا إنه ستوقع روسيا على التفاهم الذي سيكون بين المعارضة والنظام، وستكون دولة ضامنة لتحقيق وقف إطلاق النار، وعدم خرقه، وتطبيقه في أرجاء البلاد، والعودة إلى المفاوضات السياسية من جديد.
وأوضح وزير الخارجية التركي أنَّ المرحلة القادمة ستشهد لقاءات مباشرة بين النظام والمعارضة، ستتمخض عن نتائج، بخلاف مباحثات جنيف التي رجح خلالها النظام الحل العسكري، وكان متأخرا عن المعارضة في مسألة عقد لقاءات مباشرة.
وعند سؤاله عن دور إيران في التفاهم قال جاويش أوغلو: بمجيء الإيرانيين إلى موسكو طُرح هذا السؤال، نحن بصدد إعلان بيان مشترك، ستكون فيه تركيا وروسيا ضامنتين للتفاهم بين المعارضة والنظام. ما الشيء الذي ستضمنه إيران في سورية؟.
وأشار جاويش أوغلو إلى وجود حزب الله في سوريا والمجموعات الشيعية، إلى جانب تأثير إيران على النظام السوري، مبينا أن طهران استنادا إلى هذا، كانت إلى جانب روسيا وتركيا كدول ضامنة لتحقيق التفاهم بشأن وقف إطلاق النار ومستقبل سورية. بحسب اللقاءات التي جرت في موسكو.
ونفى جاويش أوغلو صحة الأنباء التي تناقلتها وسائل إعلام بأن الاتفاق الثلاثي بين إيران وروسيا وتركيا ينص على بقاء الأسد حتى الانتخابات القادمة، ثم نقل صلاحياته لأحد العلويين السوريين.
وشدّد جاويش على مسألة وجود شروط لتركيا، منها عدم مشاركة التنظيمات الإرهابية، وذكر خصوصا حزب العمال الكردستاني، في المفاوضات، إلا في حال تخليها عن العمل الإرهابي وعن إنشاء كانتونات في الأراضي السورية.
ونجحت العملية في تطهير المدينة والمنطقة الحدودية المحيطة بها من المنظمات الإرهابية، وخاصة تنظيم داعش، الذي يستهدف الدولة التركية ومواطنيها الأبرياء.
من جانبه، أعلن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، عن توقيع اتفاق هدنة بين النظام السوري وفصائل المعارضة المسلحة، وقال إنه سنواصل دعم الحكومة السورية. كما أعلن بوتين خفض الوجود العسكري الروسي في سورية.
وقال وزير الدفاع الروسي إن وقف إطلاق النار في سورية سيسري منتصف ليل 30 كانون الأول/ديسمبر.
وأعلن جيش النظام السوري في بيان اليوم، وقفاً شاملاً للعمليات القتالية على جميع الاراضي السورية بدءاً من منتصف ليل الخميس - الجمعة، على أن يستثني تنظيم داعش وجبهة فتح الشام (النصرة سابقا).
وقال البيان الذي نقلته وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) إنه تعلن القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة وقفاً شاملاً للأعمال القتالية على جميع أراضي الجمهورية العربية السورية اعتبارا من الساعة صفر من يوم 30/12/2016، على أن يُستثنى من القرار تنظيما داعش وجبهة النصرة الإرهابيان والمجموعات المرتبطة بهما.
[email protected]