في خطابه الذي ألقاه مساء أمس، الأربعاء، عرض وزير الخارجية الأميركية، جون كيري، مبادئ الإدارة الأميركية لحل الصراع الإسرائيلي – الفلسطيني، بحيث أن الحل الدائم يجب أن يشمل حدودا متفقا عليها على أساس حدود الرابع من حزيران/ يونيو 1967، والقدس تكون عاصمة للدولتين، وحلا واقعيا لقضية اللاجئين، والحفاظ على أمن إسرائيل وإنهاء الاحتلال.
وبالنتيجة، فإن كيري عرض في خطابه ستة مبادئ مركزية:
أولها حدود دولية آمنة ومعترف بها بين إسرائيل والدولة الفلسطينية القابلة للحياة والمتواصلة جغرافيا على أساس حدود الرابع من حزيران/ يونيو 1967، مع تبادل مناطق متفق عليه؛
ثانيا تطبيق رؤية قرار التقسيم، قرار 181 الصادر عن الأمم المتحدة، بشأن دولتين لشعبين، الأولى يهودية والثانية عربية، تعترفان ببعضهما البعض، وتمنحان المساواة الكاملة في الحقوق للمواطنين؛
ثالثا حل عادل ومتفق عليه ومعقول وواقعي لقضية اللاجئين الفلسطينيين، يشمل دفع تعويضات والمساعدة في توفير مساكن ثابتة، واعتراف بالمعاناة، وخطوات أخرى مطلوبة بما يتناسب مع حل الدولتين لشعبين، مع التأكيد على أن الحل يجب أن يتناسب مع مبدأ حل الدولتين لشعبين، ولا يؤثر على الطابع الأساسي لإسرائيل؛
رابعا حل متوفق عليه بشأن القدس كعاصمة للدولتين، ويكون معترفا بها من قبل المجتمع الدولي، وتأمين حرية الوصول إلى الأماكن المقدسة بما يتناسب مع الوضع الراهن؛
خامسا توفير الاحتياجات الأمنية لإسرائيل، وإنهاء الاحتلال بشكل مطلق، مع ضمان قدرة إسرائيل على الدفاع عن نفسها بشكل فعال، وضمان قدرة فلسطين على توفير الأمن لمواطنيها في دولة سيادية منزوعة السلاح؛
سادسا إنهاء الصراع وانتهاء الدعاوى، بحيث يتاح تطبيع العلاقات وتوفير الأمن الإقليمي للجميع كما جاء في مبادرة السلام العربية.
وكان قد أشار في بداية خطابه إلى أن "حل الدولتين هو الطريق الوحيد لتحقيق السلام العادل والدائم، وضمان مستقبل إسرائيل كدولة يهودية وديمقراطية تعيش بسلام وأمن مع جيرانها، والطريق الوحيد لضمان الحرية والكرامة للشعب الفلسطيني".
وبحسبه فإن رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، ورغم أنه صرح علانية عن دعمه لحل الدولتين، إلا أن ائتلافه الحكومي هو الأكثر يمينية في تاريخ إسرائيل.
وقال أيضا إن "حل الدولتين يواجه خطرا حقيقيا، والحقيقة هي أن الأمور التي تتجه على أرض الواقع نحو العنف والإرهاب والتحريض وتوسيع المستوطنات والاحتلال الذي لا يبدو له أي نهاية، تهدم كل أمل بتحقيق السلام للطرفين، وتؤبد واقعا لا مرد له من الدولة الواحدة الذي لا يرغب به أحد".
وتابع أنه إذا خطت إسرائيل باتجاه الدولة الواحدة فإنها لن تحقق السلام مع باقي العالم العربي الذي أكد على أنه لن يكون هناك سلام مع إسرائيل بدون حل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني. بحسبه.
وأوضح أنه في حال اختارت إسرائيل حل الدولة الواحدة، فإنها تستطيع أن تكون يهودية أو ديمقراطية، ولا يمكنها أن تكون يهودية وديمقراطية في نفس الوقت.
إلى ذلك، دافع كيري في خطابه عن امتناع الولايات المتحدة عن استخدام حق النقض في مجلس الأمن ضد قرار إدانة الاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967، وذلك بدافع الحفاظ على حل الدولتين، كما أشار إلى أن إدارة الرئيس باراك أوباما فعلت من أجل أمن إسرائيل ما لم تفعله أي إدارة أميركية أخرى.
وعن المستوطنات، قال كيري إنها ليس مصدر الصراع، وإن الولايات المتحدة تدرك أن المستوطنات ستبقى ضمن الكتل الاستيطانية في إطار الحل الدائم، مضيفا أن توسيع المستوطنات غير متربط بأمن إسرائيل، وإنما يزيد من أعباء الجيش الإسرائيلي. بحسبه.
وأضاف أن أوباما أوضح للسلطة الفلسطينية مرات كثيرة أنه "يجب موقف التحريض والعنف".
[email protected]