أعلنت إسرائيل بعد ظهر اليوم، الأربعاء، عن المصادقة على مشروع استيطاني في قلب بلدة سلوان المحاذية للبلدة القديمة في القدس، وذلك قبيل ساعات قليلة من خطاب يتوقع أن يلقيه وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، يطرح فيه رؤية لحل الصراع الإسرائيلي ومستقبل القدس المحتلة. 

وصادقت لجنة التخطيط والبناء التابعة لبلدية الاحتلال في القدس على بناء مبنى مؤلف من ثلاث طبقات في قلب سلوان. وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن هذا المخطط قدمته ودفعته جمعية "عطيرت كوهانيم" الاستيطانية والتي تعلن أن هدف نشاطها هو تهويد البلدة القديمة ومحيطها. 

وكان سلطات الاحتلال قد أرجأت المصادقة على هذا المخطط عدة مرات في السنوات الماضية بسبب ضغوط سياسية دولية. 

وكان رئيس لجنة التخطيط والبناء في القدس، مئير ترجمان، أعلن مطلع الأسبوع الحالي عن أن اللجنة ستصادق على بناء 5600 وحدة سكنية جديدة في مستوطنات القدس، ردا على قرار مجلس الأمن الدولي، يوم الجمعة الماضي، بإدانة الاستيطان وتأكيد عدم شرعيته. 

إلا أن تقارير ترددت صباح اليوم، ذكرت أن لجنة التخطيط والبناء قرررت تأجيل المصادقة على خطة لبناء 400 وحدة سكنية في مستوطنتي رمات شلومو وراموت في القدس. 

وبحسب القناة التلفزيونية الإسرائيلية الثانية فإن تجميد المصادقة على البناء جاء بناء على طلب رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، لتجنب منح وزير الخارجية الأميركية، جون كيري، ذخيرة قبيل خطابه مساء اليوم. 

وستؤدي المصادقة على بناء المبنى في قلب سلوان إلى توسيع البؤرة الاستيطانية في هذا المكان. والأرض التي سيبنى عليها هذا المبنى هي بملكية فلسطينية يعتبرها الاحتلال الإسرائيلي بأنها "أملاك غائبين" فصادرها وسربها إلى الجمعية الاستيطانية. 

وألغت اللجنة النظر في مخططات بناء استيطاني، كما ألغت النظر في طلبات بناء قدمها الفلسطينيون بينها طلبات بناء في بيت حنينا بشمال القدس.