إنّه الخوف الأكبر للرجال الذين يتساءلون دوماً: هل أنا كبير كفاية لزوجتي؟ دراسات وأبحاث عديدة أجريت حول هذا الموضوع، وذلك بهدف كشف العلاقة الفعليّة بين حجم العضو الذكري والمتعة خلال العلاقة الحميمة، خصوصاً وأنّ معظم المجتمعات باتت تعتبر هذا الأمر معياراً أساسياً للرجولة.
وفي حين تطلّع الباحثون إلى حسم القضيّة، لم تأتِ النتيجة على قدر التوقّعات، حيث إنقسمت التحليلات التي توصّلت إليها مختلف الدراسات إلى معسكرين كبيرين متباينين:
الأوّل يركّز على رأي النساء الواضح وبكل تجرّد، والمعسكر الآخر الذي يشدّد على فاعليّة الحجم وتأثيره في الأداء بشكل نظري. ولعلّ المعسكر الأوّل يستند على عدّة إحصاءات وإستفتاءات، تظهر أنّ النساء بشكل عام لا يعيرون موضوع الحجم الإهتمام الكبير كما الرجال، بل يركّزون في المقابل على التواصل الروحاني والرومنسيّة كما الشغف في تقييم العلاقة الحميمة بأزواجهنّ. أمّا المعسكر الثاني، فيتمسّك ببعض النتائج النظريّة التي تزعم أنّ للحجم تأثيراً كبيراً على الأداء والمتعة، خصوصاً فيما يتعلّق بالقدرة على تحقيق النشوة المهبليّة، حيث أنّ العضو الأكبر يمتلك القدرة على تحفيز نقطة الـG Spot بسهولة أكبر. سواء أكان المعسكر الأولّ أو الثاني على حقّ نظرياً، لا يمكننا إلّا أن نؤيّد الرأي بأن حسن سير العلاقة الحميمة لا يرتبط بشكل وثيق بالتركيبة البيولوجيّة لكلّ من الشريكين، بل يقتضي على فهم حاجات الآخر وتلبيتها بكلّ حبّ!
استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]