قدمت النيابة الإسرائيلية إلى المحكمة المركزية في مدينة حيفا، اليوم الإثنين، لائحة اتهام ضد الشاب سلمان شومري (26 عاما) من قرية عسفيا، ونسبت له تهمة "قتل المرحوم عماد أبو ركن من عسفيا".

ووجهت للمتهم أيضا تهمة "محاولة إخفاء وإخفاء أدلة، والتنصت بطريقة غير مشروعة".

وطلبت النيابة من المحكمة تمديد اعتقال المتهم إلى حين الانتهاء من كافة الإجراءات القانونية ضده.

ويستدل من لائحة الاتهام أنّه "خلال شهر أيار/ مايو 2016 أو بالفترة القريبة منه، قرر المتهم التنصت على المحادثات الهاتفية الخاصة بالمرحوم، حيث قام بتركيب برنامج تجسس خاص على هاتف المرحوم النقال. وتمكن المتهم من التنصت على محادثات المرحوم دون علمه، كما وقام بتسجيل قسم من المكالمات وحفظها في حاسوب شقيقه".

ووفقا للائحة الاتهام فإنه "في شهر آب/ أغسطس 2016 علم المتهم أنّ المرحوم عارض أمر عودته إلى عمله في أحد المصانع بمدينة الخضيرة، علما أنّ المتهم والمرحوم كانا يعملان سوية في نفس المصنع. وفي وقت ما قرر المتهم أن يقتل المرحوم. وعليه وفي يوم 30.11.2016 قرابة الساعة العاشرة ليلا، خرج المتهم من منزله لقتل المرحوم. وقام المتهم بالتوجه لمحل يقدم الوجبات السريعة، حيث يعمل ابن المرحوم، آدم، مع شاب آخر اسمه دانيال، وطلب المتهم من دانيال أن يعيق أو يأجّل عودة آدم إلى منزله، وقام بشراء 6 قناني "بيرة" لدانيال وآدم ليشرباها بعد الانتهاء من العمل. وبعدها عاد المتهم إلى منزله. وعند منتصف الليل تقريبا، استبدل المتهم بعض ملابسه ووضع على وجهه قناعا جهزه بنفسه في وقت سابق، وأخذ سكينا لتقطيع اللحم بطول 16 سنتيمترا، وخرج من منزله وبنيته قتل المرحوم. وبعدها، دخل المتهم إلى ساحة منزل المرحوم وانتظر قرب بوابة المنزل حتى يصل المرحوم من عمله في المصنع، وعند الساعة 00:30 وصل المرحوم ونزل من الحافلة الخاصة بتوصيل عمّال المصنع، وتوجه إلى ساحة منزله وعندها هاجمه المتهم وطعنه بالسكين الذي كان معه عدة طعنات، ما أسفر عن مصرع المرحوم عماد أبو ركن في المكان. وعندها هرب المتهم من المكان إلى منزله ورمى السكين خلال طريق عودته، وعند وصوله قام بحرق الثياب التي ارتداها"، حسبما جاء في لائحة الاتهام.