حذرت مصادر أمنية أميركية وفرنسية وألمانية، في اليومين الأخيرين، من أن هذه الدول الثلاث، إضافة إلى دول أوروبية أخرى، من تهديدات إرهابية يقف وراءها تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، مع حلول الأعياد.
تحذيرات من هجمات على تجمعات وكنائس أميركية
قال مسؤول أمني أميركي إن السلطات الاتحادية دعت سلطات إنفاذ القانون المحلية، يوم أمس الجمعة، إلى توخي الحذر من أن أنصار تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) يدعون المتعاطفين معهم إلى مهاجمة التجمعات، بما في ذلك الكنائس أثناء العطلة في الولايات المتحدة.
واستبعد التحذير الذي صدر في نشرة إلى سلطات إنقاذ القانون المحلية وجود تهديدات مؤكدة محددة.
وصدر إشعار من مكتب التحقيقات الاتحادي ووزارة الأمن الداخلي بهدف زيادة الحذر بعد نشر قائمة متاحة بالفعل للكنائس الأميركية على مواقع مؤيدة لداعش على الإنترنت.
وقال مكتب التحقيقات الاتحادي في بيان مكتب التحقيقات على دراية برابط نشر في الآونة الأخيرة على الإنترنت دعا لشن هجمات على الكنائس الأميركية. كما هو الحال مع التهديدات المماثلة يتابع مكتب التحقيقات الاتحادي هذا الأمر مع التحقيق في مصداقيته.
التهديدات الإرهابية لا تزال مرتفعة في فرنسا والدول الأوروبية
صرح المدير العام للشرطة الوطنية الفرنسية، جان مارك فالكون، في مقابلة تنشر السبت، إن التهديد الإرهابي ما زال مرتفعا جدا في فرنسا، لكن ليست هناك عناصر تدل على وجود تهديد محدد في عيد الميلاد، وإن كان هناك خطر محتمل.
وقال فالكون في مقابلة مع صحيفة جورنال دو ديمانش الفرنسية إن أجهزة استخباراتنا تحلل يوميا مستوى التهديد. منذ أشهر عدة لا يزال مرتفعا جدا في فرنسا والدول الأوروبية المشاركة في التحالف ضد تنظيم داعش.
وأضاف أنه بعد تجربة اعتداء نيس، في 14 تموز/يوليو الماضي في جنوب فرنسا، يؤكد لنا هجوم برلين ضرورة اتخاذ إجراءات أمنية مكثفة، تشمل تحركات ومراقبة، خلال التجمعات الكبيرة.
وأشار فالكون إلى أن اعتداء برلين ذكّر الجميع بضرورة القيام بعمليات إعادة تقييم جديدة، والتحقق من أن كل أسواق عيد الميلاد وجميع الأشخاص الذين سيتواجدون عند منتصف الليل محميون جيدا.
وأكد أنه بالنسبة لقداديس عيد الميلاد الأكثر اكتظاظا في بعض المدن الكبرى، لن نكتفي بنشر الشرطة بل سنؤمن قدرة على الرد شبه فورية.
وردا على سؤال عن التعاون مع السلطات الألمانية بعد اعتداء برلين، قال فالكون إن المحققين الفرنسيين يعملون يوميا مع الأجهزة الألمانية، وحاليا مع الأجهزة الإيطالية بعد مقتل أنيس العامري خلال عملية تفتيش روتينية للشرطة ليل الخميس الجمعة في ميلانو.
وقال فالكون ان إدارة مكافحة الإرهاب في الشرطة الفرنسية أبلغت بالقضية وتقوم بعمليات تحقيق متقدمة، موضحا أن الأمر يتعلق بتحديد ما إذا كان هذا الإرهاب قد مر خلال رحلته عبر أراضينا.
وذكرت وسائل إعلام المانية أن المحققين عثروا في حقيبته على بطاقة قطار تشير إلى أنه استقل القطار من شامبيري في شرق فرنسا، ومر بتورينو قبل أن يصل ليلا إلى ميلانو.
السلطات الألمانية تبحث عن شركاء محتملين لمنفذ اعتداء برلين
تواصل السلطات الألمانية، السبت، تحقيقاتها في اعتداء برلين غداة مقتل المشتبه به الرئيسي فيه، وتبحث في هذا الإطار عن شركاء محتملين قد يكونوا ساعدوه في الوصول إلى ايطاليا على الرغم من إجراءات أجهزة الشرطة في البلاد.
وقالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل إن الخطر الإرهابي ما زال قائما. وأكد وزير الداخلية توماس دي ميزيير أن التهديد الإرهابي يبقى مرتفعا في ألمانيا.
وصرح رئيس نيابة مكافحة الإرهاب، بيتر فرانك، الجمعة بالنسبة لنا الآن، من المهم جدا تحديد ما إذا كانت هناك خلال الإعداد لاعتداء على سوق في عيد الميلاد والتنفيذ، شبكة دعم، شبكة مساعدة، شركاء أو أشخاص ساعدوه.
ويفترض ان يعيد المحققون الآن بناء المسار الدقيق لرحلة التونسي أنيس العامري من برلين إلى ميلانو، كما قال فرانك.
وقالت الشرطة الإيطالية إنه عبر فرنسا ليتوجه إلى ميلانو حيث قتله شرطي، ليل الخميس الجمعة، خلال تدقيق في الهويات بالقرب من محطة للقطارات في المدينة بعدما أطلق النار على رجال شرطة، وأصاب أحدهم بجروح طفيفة.
وأكد قائد الشرطة القضائية الألمانية هولغر مونش أن مئات المحققين سيواصلون العمل على هذا الملف خلال أعياد نهاية السنة.
وعلى صلة، اعتقلت الشرطة الألمانية، الجمعة، شقيقين يشتبه بأنهما كانا يخططان لتنفيذ اعتداء في أحد أكبر المراكز التجارية في ألمانيا. والموقوفان شقيقان من كوسوفو في ال28 وال31 من العمر.
[email protected]