علم موقع الحمرا ان اجتماعًا خاصًا للجنة المركزية للحزب الشيوعي سيعقد اليوم الجمعة في مكاتب الحزب في حيفا للبحث في قضية رجا زعاترة الذي تم الاعلان يوم السبت الأخير عبر وسائل التواصل الإجتماعي عن اقصائه من جميع مناصبه الحزبية فورًا بما فيها كونه سكرتيرًا للحزب والجبهة في منطقة حيفا.
وجاء قرار الإقصاء في أعقاب الكشف عن نقاش حاد جرى بين زعاترة والناشطة نصال مهنا حداد من ام الفحم والمقيمة في المانيا حيث احتدم النقاش بينهما وتم فيه استعمال كلام مسيئ .وهو ما اعتبره بيان الهيئات الحزبية أمراً يتنافى مع اخلاقيات الحزب وسياسته.حيث جاء في بيان للحزب والجبهة انه تم "اقصاء رجا زعاترة القيادي في الجبهة عن اي منصب رسمي ، واعتبار ما يقوله يعبر عن مواقفه الشخصية فقط ،رجا زعاترة سكرتير منطقة حيفا الحزب الشيوعي وعضو المكتب السياسي وذلك بعد تكرار وقائع انـزلاقه بألفاظ نابية اثناء نقاشات سياسية" .وجاء ايضاً :" في اعقاب التصرفات غير المسؤولة للرفيق رجا زعاترة في سياق نقاش سياسي ، والتي تعتبر مواقف شخصية له ، نؤكد في الحزب الشيوعي والجبهة ان هذه التصرفات مرفوضة كليا ، غريبة عن اخلاق الشيوعيين وتتناقض جوهريا وبشكل فظ من موقفنا من المرأة ودورها" .
وأكد الحزب الشيوعي والجبهة "ان الحق بالنقاش مكفول للجميع ولا يحق لاي كان ان يمنع احدا من ذلك وبالطبع لا يحق له بأن يستعمل أساليب التهديد من اي نوع كان، وعليه فقد قررت هيئات الحزب والجبهة اقصاء الرفيق رجا زعاترة من كل وظائفه الحزبية وتحويل الموضوع للفحص امام لجنة المراقبة الحزبية" .
وفي توضيح امس الخميس قال رجا زعاترة : كل هذه الضجة الكبيرة وكل هذه الحملة وكل هذا التحريض، جاء بسبب تلفيق تهم باطلة ونشر جملة مقطوعة من سياقها أدت إلى اشتعال هذه الفتنة كالنار في الهشيم.ما تعرّضت له هو محاولة اغتيال سياسي، وأحمد الله أنني نجوت منها بفضل ثقة أبناء شعبي وثقة رفاقي الذين يعرفوني ويعرفون أخلاقي على مدار 20 سنة، ولن تتزعزع ثقتهم فيّ بسبب زلة لسان عابرة، اعتذرت عنها في نفس اليوم.من الواضح أنه تم استغلال الموضوع استغلالا سياسيًا رخيصًا، من قبل خصومي وخصوم الحزب والجبهة. ولهؤلاء أقول: الضربة التي لا تقتلك، تزيدك قوة!
أما على المستوى الحزبي قال زعاترة: "غدًا (اليوم الجمعة) يوجد اجتماع لجنة مركزية. وسأقول ما عندي للهيئات وفي الهيئات." عمّا إذا كان يعتقد أن هناك محاولة داخلية لتصفيته، قال زعاترة:" لا اتحدث في هذه الأمور عبر وسائل الإعلام، سأقول ما عندي للهيئات والكوادر. فالكوادر هي خط الدفاع الأخير عن الحزب وخطه السياسي، وكلي ثقة فيهم."
[email protected]