أكد التجمع الوطني الديمقراطي على أن مطلب الساعة هو وقف نزيف الدم والاحتراب الداخلي في سورية، وانتشالها من الكارثة.
وقال التجمع في بيان صدر اليوم، السبت، إنه يؤكد على ضرورة الوقف الشامل الفوري لإطلاق النار في سورية عامة وحلب خاصة، والحفاظ على من تبقى من أهالي حلب المسجونين في بيوتهم، وإيصال المساعدات والإنقاذ السريع لهم.
كما يؤكد التجمع على أنه لا انتصارات على حساب دك المدن وتهجير أهلها وقتلهم، فحالات الانتصار والاستقرار لا تبنى على القتل والتشريد، ولا على الرقص على الدماء وسط مشاهد التدمير الكامل. وفي ذلك يعود التجمع ويؤكد على موقفه الثابت بالوقوف إلى جانب المطالب العادلة للشعوب العربية بالحرية والعدالة والديمقراطية، وإدانته للنظام السوري والجماعات التكفيرية الإرهابية، وإلى موقفه الواضح ضد التدخل الخارجي بكافة أشكاله.
وأشار البيان إلى أن التجمع ساند ويساند نضال الشعوب العربية وثوراتها العادلة، ويرى أن قمع الثورات على أيدي الأنظمة الاستبدادية أو سرقتها على أيدي المخابرات الأجنبية والجماعات التكفيرية، لن يثني الشعوب العربية عن المطالبة بتحقيق المواطنة المتساوية والتناوب الديمقراطي على السلطة. بالتالي وفي الأوضاع والظروف التي آلت إليها سورية، فإن الحل يكمن في إجراء مفاوضات سياسية وطنية شاملة لإنهاء الحرب، ولتنظيم عملية الانتقال السلمي إلى المصالحة الوطنية، وصولًا إلى حل يخلص سورية من هذه المحنة، حل يحافظ على وحدة الشعب السوري ووحدة أراضيه، ويقوده نحو سلم أهلي ونظام ديمقراطي عصري، يضمن للشعب السوري الكرامة وحرية التعبير وحرية التنظيم السياسي والنشاط السياسي وحرية الإعلام والصحافة والعدالة الاجتماعية، وإلغاء كافة أشكال الاستبداد والفساد والتمييز بين المواطنين، حتى تكون سورية دولة لكل مواطنيها وأهلها. بحسب البيان.
وأضاف البيان أن التجمع يؤكد أنه وعلى أهمية الموقف الإنساني والأخلاقي والسياسي تجاه سورية عمومًا وحلب خصوصًا، فإن المنزلق الخطير بما يتعلق بنقاش القضية السورية المحلّي بالشكل الحالي، ما هو إلا شرذمة للنسيج الاجتماعي الفلسطيني، والذي ما أحوجنا إليه في هذه الفترة من تاريخ القضية، وفي معركتنا مع المؤسسة الصهيونية. وعليه، يرى التجمع أهمية قصوى في ترشيد النقاش الدائر على شبكات التواصل الاجتماعي، حفاظًا على الحدّ المطلوب لوحدة الصفّ الوطني، فإذا كانت إسرائيل قد استفادت لغاية الآن من الحالة السورية، فإن واجبنا الوطني والأخلاقي هو الحفاظ على الوحدة والمناعة الداخلية الفلسطينية منعا لمضاعفة مكاسب إسرائيل.
[email protected]