قال رئيس حزب التجمع الوطني الديمقراطي، عوض عبد الفتاح، إن المصالحة بين حركتي فتح وحماس، بعيدة المنال، ودعا إلى تكثيف الجهد السياسي والثقافي والفكري، والمبادرات الشعبية، وتسليح الشباب بأدوات تغيير الواقع.
وأضاف: لقد بات واضحاً للكثيرين أن المسألة تتعدى المصالحة بين فصيلين، بل إلى الحاجة لإعادة بناء المشروع الوطني ويسبقه، عادة تأسيس للوعي، خاصه بين جيل الشباب لبناء تيار التغيير.
وقال عبد الفتاح في مداخلة قدمها في المؤتمر الذي عقده مركز مسارات في رام الله يومي الثلاثاء والأربعاء الماضيين تحت عنوان إعادة بناء المشروع الوطني الفلسطيني. وقد تناول المؤتمر أكثر من عشرين ورقة تشكل استمرارا لجهود ولقاءات متواصلة ينظمها مسارات ومؤسسات فلسطينية أخرى، لإعادة قراءة مسيرة القضية الفلسطينية وتشخيص القصور، وتقترح مخارج لأزمه المشروع الوطني الفلسطيني وأزمة القيادة الحالية.
وشملت الأوراق والنقاشات إعادة تعريف إسرائيل، وإعادة تعريف القضية الفلسطينية، باعتبارها قضية تحرر وطني، من نظام استعماري استيطاني احتلالي (اقتلاعي).
وقال عبد الفتاح: ما يميز هذه اللقاءات، هو شموليتها وعدم اقتصارها على الأرض الفلسطينية المحتلة عام 67، بل تشمل أيضا، فلسطينيي 48 الذين كانوا حتى فترة قريبة متجاهلين ومهمشين في هذه اللقاءات غير الرسمية. تساهم هذه اللقاءات في تعزيز وتوطيد الرواية الوطنية الفلسطينية والهوية الجامعة ويمهّد لبناء الجديد، وتتصدى للمخططات الإسرائيلية، كما تشكل بديلاً عن رؤية السلطة الفلسطينية ونهجها الذي يتمثل في بناء علاقات مع اليسار الصهيوني ومع حلفائه العرب داخل الخط الأخضر، الأمر الذي يعزز الأسرلة بدلا من تعزيز الهوية الوطنية.
[email protected]