وقع في قرية كفرمندا على ميثاق شرف بعنوان كفرمندا للجميع، والذي يحث على التسامح والسلم المجتمعي ونبذ مختلف مظاهر العنف ويدعو لتعزيز لغة الحوار.
وأتى التوقيع على الميثاق بعد أن تكللت الجهود والمساعي التي بذلها عدد من أهالي البلدة بإخراج ميثاق الشرف إلى النور، وذلك عقب أحداث العنف المؤسفة التي عصفت بالقرية، وما أحدثته من تصدع بالعلاقات بين أبناء البلد والواحد وخلقت حالة دائمة من الاحتقان الاجتماعي.
وجرت مراسم التوقيع على هذا الميثاق مساء أمس الجمعة، تتويجا للاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف في المسجد القديم في القرية، وبحضور أئمة المساجد وحشد من أهالي البلدة.
وافتتح مراسم التوقيع إمام المسجد القديم، الشيخ أحمد ظاهر زيدان، مستعرضًا الطريق حتى الوصول لصياغة الميثاق، بهدف المحافظة على استقرار كفرمندا وإضفاء أجواء الأمن والأمان بين كافة الأهالي.
وقرأ إمام مسجد الشهداء، الشيخ محمد نمر عبد الحميد، على مسامع الحضور النص الحرفي لبنود الاتفاق والميثاق، داعيًا الجميع الالتزام به قولاً وعملاً.
وأشار رئيس المجلس المحلي، المهندس طه زيدان، في كلمته إلى هذا الميثاق الهادف لوأد الفتنة، لافتًا إلى أن ما يميز أهل كفرمندا هو طيبة قلوبهم وأن بذرة الخير والتسامح فيهم، مؤكداً على ضرورة الالتزام بهذا الميثاق.
من جانبه، استعرض مدير قسم المعارف في المجلس المحلي، جمال طه، في مداخلته صورة قاتمة توصف الحالة التي وصل إليها أطفال كفرمندا بعد أحداث العنف المؤسفة، حيث أخرج رسومات لطفل يتعلم في إحدى رياض الأطفال، بعد مشاركة والده في أحد الشجارات التي شهدتها.
ورسم الطفل شخصًا يحمل مسدسًا بيد وباليد الأخرى يحمل سكينًا، وتتضمن الصورة مشاهد عنيفة ومشاهد مأساوية تدمي القلوب استوحاها الطفل بتأثير من أحداث العنف الأخيرة.
[email protected]