يعتزم الجيش الإسرائيلي تعميق تغلغله في المجتمع البدوي في البلاد، من خلال مشروع سيبدأ تنفيذه الأسبوع المقبل، ويقض بأن يجند الجيش شبانا عربا من المجتمع البدوي، على أن يؤدوا خدمتهم العسكرية بالتدريس في مدارس بالقرى البدوية.
وذكرت صحيفة معاريف على موقعها الالكتروني اليوم، الثلاثاء، أن هذا المشروع يجري بالتعاون بين الجيش الإسرائيلي ووزارة التربية والتعليم الإسرائيلية. ويقضي هذا المشروع بأن يتم بداية رصد شبان متفوقين بدراستهم في المرحلة الثانوية، ثم يدرسون موضوع التربية على حساب الدولة ويحصلون على منحة للمعيشة، وفي نهاية دراستهم يتم تجنيدهم للجيش الإسرائيلي، حيث سيوزعون على مدارس بالقرى البدوية. وتتعهد وزارة التربية والتعليم باستيعابهم بعد تسريحهم من الخدمة في الجيش.
يشار إلى أن هذا المشروع غير مسبوق في إسرائيل، ويهدف إلى تشجيع شبان بدو على التجند للخدمة العسكرية بشكل عام من خلال إغراء بعضهم بالتعليم الجامعي المجاني والمنحة الشهرية. وتدعي وزارة التربية والتعليم أنها تتعهد باستيعاب هؤلاء الشبان بعد تسريحهم، وهذا تعهد لا حاجة له إذ أن جهاز التعليم يقبل أي متقدم للعمل في مدارس القرى البدوية، خاصة في النقب، بسبب النقص الكبير بالمعلمين. والأمر الخطير في هذا المشروع هو أن الجيش الإسرائيلي بادر له ويموله، في محاولة لتشجيع الخدمة العسكرية بين الشبان العرب البدو، إذ أن بإمكان وزارة التربية والتعليم المبادرة إلى مشروع كهذا من دون شرط الخدمة في الجيش.
وقال رئيس مديرية السكان في شعبة القوى البشرية في الجيش الإسرائيلي، وجدي سرحان، إننا نريد تشجيع تجنيد البدو في الجنوب، بزعم دمجهم في السوق التشغيلية بعد الجيش. ويربح الجانبان من هذا.
ووفقا للجيش الإسرائيلي فإن الفوج الأول سيضم عشرة شبان بدو من النقب وقسم منهم من القرى غير المعترف بها. ويشار إلى أن الخدمة العسكرية ليست إلزامية بالنسبة للشبان البدو، وإنما تطوعية، ما يعني أن بإمكان الشبان الامتناع عن الخدمة العسكرية من دون التعرض لأية عقوبات.
[email protected]