بمبادرة النائبين زهير بهلول ويهودا جليك التام هذا اليوم في الكنيست قيادات وشخصيات دينية من مختلف الطوائف والأديان بهدف تشجيع الحوار الديني وتعزيز الحياة المشتركة بدلا من فرض قوانين إقصائية وخطيرة.
شارك في هذا اللقاء بالإضافة الى العديد من الحاخامات اليهود المعروفين، رجالات دين مسلمين ودروز منهم الشيخ محمد كيوان رئيس لجنة الائمة والشيخ المعروفي قاسم بدر ممثلا عن فضيلة الشيخ موفق طريف، والشيخ الاحمدي محمد عوده.
كذلك، شارك وتحدث قدس الاب فوزي خوري بالإضافة الى الدكتور سهيل ذياب ممثلا عن السلطات المحلية العربية بالإضافة الى ممثلي الجمهور العربي ومنهم: عبد الحكيم جبارة ومالك عازم من بلدية الطيبة , المربي كمال جيوسي, السيد مصطفى قراقره والسيد حسن سروان.
تميز اللقاء بالتسامح والتفاهم وقد أكد الجميع بان لا بديل عن لغة الحوار الديني المشترك مطالبين بإصرار الغاء قانون منع الاذان وازالته من جدول اعمال الكنيست على الفور.
افتتح اللقاء النائب زهير بهلول الذي قدم الشكر الجزيل لرجال الدين الافاضل والجميع على حضورهم ومشاركتهم في مشهد ديني اجتماعي مميز لم تشهده الكنيست من قبل.
وأضاف النائب بهلول ان قانون منع الاذان هو قانون خطير ويجب على جميع القيادات الدينية التصدي له مؤكدا ان هدف هذا اللقاء الخاص هو بلورة نداء مشترك لجميع رجالات الدين يهودا وعربا موجها للحكومة بإلغاء هذا القانون فورا.
عضو الكنيست يهودا جليك : " هناك من يعتقد بان الأجواء ستكون مشحونة بسبب كثرة رجال الدين في نفس الموقع ولكن العكس هو الصحيح فوجود رجال دين مؤمنين تحت مظلة واحده هو فرصة حقيقية لتحقيق السلم بواسطة الحوار المتبادل."
الشيخ محمد كيوان طالب الحكومة بإلغاء اقتراح القانون فورا وبعد الغائه يمكن استئناف الحوار في مجمل القضايا وخاصة في المدن المختلطة.
وكذلك الامر بالنسبة للاب فوزي خوري الذي شدد على أهمية العيش المشترك في البلاد، كما وطالب الحكومة بالكف عن تشريع القوانين العنصرية وتنفيذ وعودها اتجاه الأقلية العربية بما في ذلك المدارس الكنائسية التي تم اجحافها وعدم تحويل الميزانيات لها.
اما الحاخام عوديد فينر ، المستشار الرئيسي لحاخامات إسرائيل فقد صرح بان الم كل من هو متضرر من قانون منع الاذان هو الم حقيقي ناقلا رساله من الراب الرئيسي لإسرائيل, الحاخام دافيد لاو الذي صرح بانه لا يوجد أي حاجه لهذا القانون الذي يمس بالحياة المشتركة في البلاد وعلى الجميع ملقاه مسؤوليه المحافظة على النسيج الاجتماعي الحساس داخل الدولة بكل ثمن.
الشيخ المعروفي قاسم بدر انتقد بشدة اقتراح قانون منع الاذان مطالبا الحكومة وأعضاء الكنيست بطمس ملف هذا الاقتراح واتباع لغة الحوار بدل ذلك مؤكدا ان هذا موقف الشيخ موفق طريف الرئيس الروحي للطائفة الدرزية.
المربي كمال جيوسي ابن مدينة عكا, وسابقا رئيس لجنة الامناء فيها اكد اهميه الحوار من اجل إيجاد الحلول لجميع القضايا وخصوصا الدينية مؤكدا ان هذا ما تم اتباعه في مدينه عكا.
وفي نهاية اللقاء توجه النائبان زهير بهلول ورجال الدين الذين شاركوا في اللقاء برسالة الى رئيس الحكومة فحواها المطالبة بإلغاء قانون منع الاذان جاء فيها كما يلي:
"نحن الحاخامات والشيوخ والكهنة , يهودا ومسلمين, دروزا ومسيحيين، نتوجه الى رئيس الحكومة مطالبين بإلغاء اقتراح قانون منع الاذان من جدول أعمال الكنيست.
حق العبادة هو حق ممنوح من الله سبحانه وتعالى وليس من حق اي تشريع او قانون حظر ومنع هذا الحق كما جاء أيضا في وثيقة الاستقلال.
يبدو لنا أن اقتراح هذا القانون سيسبب ضررا كبيرا لذلك نحن نقترح اتباع لغة الحوار.
نحن نعي الأهمية الدينية للأذان عند المسلمين من جهة, ومن جهة ثانيه نقترح إيجاد حلول يمكن تطبيقها لمسالة صوت الاذان خصوصا اذان الفجر بما في ذلك- المدن المختلطة.
ولذلك، فإننا نقترح اقتراح بديل لمشروع قانون الاذان كما يلي:
تشكيل لجان محلية مركبه من مختلف الطوائف الدينية في كل سلطة محلية من أجل التوصل الى حل في كل بلدة ومدينة.
تشكيل لجنة دينية في مكتب رئيس الحكومة لتوجهات وشكاوى الجمهور في الأمور الدينية.
بهذه الطرق السلمية بإمكاننا زيادة الثقة بيننا وتعزيز الحياة المشتركة في البلاد باحترام متبادل.
[email protected]