لم يستوعب أبناء عائلات ضحايا حادث الطرق من الرملة حجم الفاجعة التي حلت بهم، وتسيطر حالة من الحزن الشديد عليهم في أعقاب مصرع أبنائهم أدهم أبو خبيزة (25 عاما)، أحمد ماضي (21 عاما)، زكي مصلح (20 عاما) ويزن عساف (19 عاما).
وقالت العائلات إن الضحايا كانوا أصدقاء العمر منذ الطفولة، حيث قضوا أجمل أيام عمرهم مع بعضهم البعض وفارقوا الحياة سوية في حادث طرق مروع.
وشيعت أعداد كبيرة من اللد والرملة وعكا إلى جانب عائلات الضحايا حيث انطلقت الجنازة من المسجد العمري باتجاه المقبرة وجرى مواراة جثامينهم الثرى.
وفتحت عائلتا ماضي وأبو خبيزة بيت عزاء مشترك، وكذلك فعلت عائلتا مصلح وعساف حيث يتوافد المعزون لتقديم واجب العزاء والوقوف إلى جانب العائلات الثكلى الأربع في مصابها الجلل.
وفي السياق، قال والد المرحوم أحمد بكر ماضي، إن عائلات المرحومين الأربعة لم تستوعب بعد أننا فقدنا أعز ما نملك.
وأضاف: ابني أحمد عقد قرانه مؤخرا على شابة من اللد وكان يجهز لحفل زفافه الذي كان من المقرر أن يقام بعد نحو شهرين، كنا ننتظر هذه اللحظة السعيدة غير أن الفرح تحولت لحزن.
وناشد جميع السائقين بالقيادة الحذرة في الشوارع، وقال إن على كل سائق أن يعلم هناك عائلة تنتظر عودته سالما إلى المنزل، الفراق صعب وخاصة إذا كان من تفتقده عزيزا عليك. أحمل الشرطة مسؤولية حوادث الطرق لأن أفرادها يقومون بتحرير مخالفات للسائقين على أمور تافهة بدلا من التشديد من أجل منع حوادث الطرق.
وقال سليمان أبو خبيزة وهو شقيق المرحوم أدهم أبو خبيزة، إن المرحومين الأربعة كانوا أصدقاء وقد سافروا إلى يافا لتناول وجبة العشاء، ولدى عودتهم وقع الحادث القاتل. شقيقي المرحوم كانت علاقته طيبة مع الآخرين، وخطط في الأشهر الاخيرة لبناء مستقبله والزواج.
وأضاف أن المرحوم كان يحدثنا دائما عن أصدقائه الذين لقوا مصرعهم سوية في حادث الطرق المأساوي، وعلاقاتهم الطيبة.
ومن جهته، قال وسام عبد القادر وهو خال المرحوم زكي مصلح، إن خبر مصرع الشباب الأربعة وقع علينا كالصاعقة، ونحن نكاد لا نستوعب هذه المصيبة الكبيرة التي هزت المجتمع العربي بأسره.
ووجه رسالة لسائقي السيارات أن يقودوا سيارتهم بحذر وانتباه، وألا يتهوروا خلال السياقة، وألا يستهتروا بحياة الناس.
تجدر الإشارة أن المرحوم يزن عساف من كان قد أنهى دراسته الثانوية قبل عام ونصف، وكان ينوي الدراسة بالجامعة.
وقال أقارب المرحوم عساف إنه سافر قبل يومين إلى أقربائه في اللد وقضى معهم أجمل الأوقات غير أن القدر شاء أن يلقى مصرعه مع أصدقائه وأن يدفن معهم في اللد.
[email protected]