لم تكن حكاية المطر في قرانا وبلداتنا العربية حكاية خير ، ولا زائرا انتظرناه طوال غياب ، فبعد جفاف طويل عاد المطر بقطراته المعدودة يغرق بيوت واحياء في بلداتنا العربية ، الامر الذي تسبب بأضرار مادية في الممتلكات ، وامتعاض شديد لدى الأهالي في تلك الاحياء .
في قرية دير حنا وتحديدا في حي الخلة ، خرج أهالي الحي عن صمتهم بعد غرق حيّهم في مياه الامطار والسيول التي تتدفق من الجبال العالية في المنطقة ، حيث اعربوا في تعلقيهم لمراسلنا على ان الحي في كل عام تغرقه مياه الامطار وما من مخلص او حتى من يهتم لذلك الامر .
وقال أهالي الحي :" نحن في كل عام نواجه تلك المشكلة التي تتسبب في انسداد المدخل الرئيسي للحي ، حيث لا يمكننا الخروج او الدخول الى حينا ، حتى أصحاب المصالح تضررت مصالحهن لان الحركة التجارية لديهن أصبحت شبه مشلولة بسبب غرق الحي ، وكذلك ايضا لا يمكن للتجار ان يدخلوا الى المحلات والحوانيت فلم يبقى للأهل الا الشكوى لله ولمن لديه حل .
في السياق ذاته قال الأهالي :" في كل عام كنا نتوجه الى المجلس المحلي والى الموظفين والأعضاء ولكل من له علاقة الا اننا نسمع وعود بالحل الا ان شيئا لم يتغير ، فكل ما يفعله أصحاب الشأن هو ارسال جرافة تحفر قناة صغيرة لتصرّف المياه المتراكمة وبعدها نعود لذات الحالة ، للأسف هذا ما نعيشه في سنة 2016 التي من المفترض ان تكون سنة تقدم .
وعلم مراسلنا كذلك ، ان أهالي الهي كانت لهم تظاهرات وغضب في السنوات السابقة والتي تأتي على نفس الخلفية ، حيث قاموا بالتعبير عن غضبهم بتظاهرة عند مدخل القرية الشرقي واغلاقه بإطارات محروقة والتي تم على اثرها اعتقال العشرات من الشباب فيها والتحقيق معهم ، ولكن هيهات ممن يسمع او يرى او حتى يقول انتهم على حق .
وفي محاولة لمراسلنا باخذ رد مجلس دير حنا المحلي ، الا انه لم ينجح في التواصل او الوصول لأصحاب الشأن في المجلس ، وسيتم لاحقا نشر تعقيب المجلس بحال توفر لدينا ذلك .
[email protected]