أعلن الجيش الإسرائيلي أنه ألقى عشر قنابل، زنة كل واحدة طن، فجر اليوم، الاثنين، على موقع استخدمه تنظيم شهداء اليرموك الذي كان قد بايع تنظيم داعش وغير اسمه إلى جيش خالد بن الوليد. ويقع هذا الموقع، الذي كانت تستخدمه قوات الأمم المتحدة، في منطقة وادي سيحان، وهو قريب من خط وقف إطلاق النار بين الجولان المحتل والجولان المحرر.
وبحسب الجيش الإسرائيلي، فإن داعش استخدم الموقع العسكري للتدريب وتخزين أسلحة. وقال الجيش إن جنوده رصدوا عناصر داعش، أو جيش خالد بن الوليد، ونصبوا كمينا لهم. لكن المحلل العسكري في صحيفة هآرتس، عاموس هرئيل، أشار في تحليل نشره اليوم، إلى أن عناصر داعش اكتشفوا الكمين الذي كان من المفترض أن يكون سريا، واشتبكوا مع القوة الإسرائيلية ثم أطلقوا باتجاهها قذائف هاون.
ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن الجيش أنه في أعقاب هذا الهجوم لداعش، جرى رفع حالة الاستنفار في قوات الجيش الإسرائيلي على طول خط وقف إطلاق النار، من الحمة وحتى جبل الشيخ، تحسبا من تكرار هجوم داعش. وأشار الجيش إلى أن عناصر جيش خالد بن الوليد يقاتلون قوات النظام السوري وعناصر فتح الشام (جبهة النصرة سابقا) الذي يسيطر على القسم الشمالي من الجولان المحرر.
وتابع الجيش الإسرائيلي في بيان، أن هذه الغارة تأتي استمرارا للقصف الذي نفذه صباح أمس وهدفه منع عودة عناصر داعش إلى الموقع الذي يشكل تهديدا جوهريا على المنطقة.
ووفقا للبيان فإن الجيش الإسرائيلي سيستمر بالعمل من أجل الدفاع عن سكان دولة إسرائيل من خلال الحفاظ على حرية عمل الجيش في الأراضي التي تخضع لسيادة دولة إسرائيل (الجولان المحتل)، ولن يتردد في العمل ضد التنظيمات الإرهابية التي تنشط ضدها.
وكانت قوة من الجيش الإسرائيلي نصبت كمينا عند خط وقف إطلاق النار (من العام 1974) ورصدت إطلاق نار باتجاهها من الأراضي السورية. وقال الجيش إن عناصر داعش نفذته. وفي أعقاب ذلك قصفت طائرات إسرائيلية مصادر إطلاق النار وقتلت أربعة عناصر من داعش أطلقوا النار من مدفع موضوع على سيارة تندر. ولم يتسبب إطلاق النار هذا بإصابات أو أضرار في الجانب الإسرائيلي.
وأطلقت القوة الإسرائيلية، من كتيبة دورية تابعة للواء غولاني، النار من بنادق باتجاه عناصر داعش، وبعد ذلك أطلق عناصر التنظيم قذائف هاون.
ورأى هرئيل أنه في حال تكرار داعش لهجمات كالتي وقعت أمس فإنها ستشكل صداعا لإسرائيل.
من جانبه، اعتبر المحلل العسكري في صحيفة يديعوت أحرونوت، أليكس فيشمان، أنه توجد علاقة واضحة بين صحوة داعش في الجبهة الإسرائيلية وتصعيد نشاطه في سيناء ضد مصر وإسرائيل، وبين ما يحدث في جبهاته الشرقية في الرقة (بسورية) والموصل (بالعراق): كلما ازدادت الضغوط على داعش في العراق وسورية، تصدر التعليمات لعناصره في العالم وعند الحدود الإسرائيلية، بزيادة المجهود من أجل تحقيق نجاحات مقابل الضربات الشديدة التي يتلقاها التنظيم.
[email protected]