لطالما اكتفت الكرة العربية عبر تاريخ كأس العالم الذي بدأ عام 1930 وحتى يومنا هذا بمشاهدة الفرق الأوروبية وفرق أمريكا الجنوبية والشمالية وهي تقدم أروع المستويات وتقود بلدانها لتحقيق الألقاب أو المشاركات المتعددة على حدٍ سواء، فيما كانت المنتخبات العربية تكتفي بشرف المشاركة.
ويحكي تاريخ البطولة الأكبر على مستوى العالم بعد مرور 19 نسخة منها أنَّ ثمانية منتخبات عربية فقط من أصل 22 دولة تمكنت من الوصول في 21 مناسبة سابقة إلى هذه البطولة بواقع مشاركتين للمنتخب المصري الذي كان أول فريق عربي يتمكن من الوصول لنهائيات كأس العالم حيث تأهل لثاني نسخ البطولة في عام 1934 و4 مشاركات لكل من تونس والجزائر والمغرب والسعودية، فيما تمكنت منتخبات العراق والكويت والإمارات من المشاركة في مناسبة يتيمة في البطولة الأعرق عبر تاريخ الكرة.
ومع اقتراب كأس العالم في نسختها العشرين من الانطلاق على أرض بلد كرة القدم البرازيل، يرصد لكم موقع في تغطيته الخاصة لهذا الحدث مشاركة المنتخبات العربية الثلاثة، الكويت والعراق والإمارات التي شاركت لمرة واحدة فقط في العرس العالمي.
الكويت وكأس العالم 1982
لا يمكن لذاكرة الكرة العربية أن تنسى جيل المنتخب الكويتي الذي ضم الأسماء المميزة أمثال فيصل الدخيل وسعد الحوطي وفتحي كميل وجاسم يعقوب والعنبري والعملاق أحمد الطرابلسي. إنه الجيل الذي أهدى الكرة الكويتية في الثمانينات فوزه ببطولة كأس آسيا 1980 قبل أن يسجل هذا الجيل باسمه فخر مشاركة وحيدة للأزرق الكويتي في كأس العالم 1982 التي أقيمت في إسبانيا وتوج بها المنتخب الإيطالي.
وحمل تاريخ السابع من ديسمبر من عام 81 فرحة كبيرة للجماهير الكويتية التي شاهدت منتخب بلادها يحقق انتصاراً ثميناً على المنتخب السعودي في المباراة قبل الختامية للتصفيات النهائية المؤهلة لكأس العالم. وقبل لقاء السعودية، كان بانتظار الأزرق لقائين أحدهما أمام السعودية والآخر في المباراة الختامية من التصفيات أمام نيوزيلاندا، وكان يحتاج لفوز واحد فقط ليتأهل بصورة رسمية، فحقق ذلك في المباراة الأولى لتجنب أية حسابات معقدة في مباراته الأخيرة أمام نيوزيلاندا.
ووصل الأزرق الكويتي بنجومه إلى إسبانيا معلناً بهذا عن مشاركة أولى ويتيمة حتى الآن، وأوقعته القرعة في المجموعة الرابعة إلى جانب كل من المنتخب الفرنسي والإنجليزي وأخيراً التشيكوسلوفاكي.
استطاع الأزرق الكويتي أن يبدأ البطولة بصورة جميلة بعد أن فرض التعادل على منتخب تشيكوسلافيكا بهدف لهدف، وكان الأخير البادئ بالتسجيل عبر انتونين بانينكا قبل أن يعادل فيصل الدخيل النتيجة للمنتخب الكويتي، لكنه سرعان ما خيب الآمال في الجولة الثانية من دور المجموعات إثر تلقيه هزيمة عريضة بنتيجة 4-1 من المنتخب الفرنسي.
شهد ذلك اللقاء الحادثة الأبرز ربما في تاريخ كأس العالم حيث نزل حينها الشيخ فهد الأحمد رئيس الاتحاد الكويتي إلى أرض الملعب وتمكن آنذاك من إلغاء أول هدف في النهائيات.
كان لتدخله التاريخي في قرار الحكم ميروسلاف ستوبا من الاتحاد السوفياتي (سابقاً) دوراً في إلغاء الهدف الذي سجله آلان جيريس بعد أن تشاور مع الحكم المساعد الذي أكد عدم صحته وشرح أسباب توقف لاعبي الكويت عن اللعب، قبل أن يودع المنتخب البطولة في الجولة الختامية بالخسارة أمام إنجلترا بهدف نظيف حيث احتل المرتبة الأخيرة في المجموعة برصيد نقطة وحيدة.
العراق وكأس العالم 1986
لم يكن وصول أبناء الرافدين للمشاركة في كأس العالم 1986 في المكسيك وليد صدفة أو طريقاً مكللاً بالورود. فقد تأهل منتخب العراق بعد مشوار طويل في تصفيات كأس العالم إلى مباراة فاصلة أمام المنتخب السوري لحسم المتأهل إلى نهائيات البطولة ليتمكن زملاء عدنان درجال قائد المنتخب العراقي آنذاك من الفوز بثلاثة أهداف مقابل هدف وحيد للمنتخب السوري، حيث التقى الفريقين آنذاك في الطائف في السعودية.
ولم يكن أسوأ المتشائمين من عشاق المنتخب العراقي يتوقع أن يتعرض قائده وصخرة دفاعه عدنان درجال وهدافه الكبير حسين سعيد للإصابة قبل البطولة بأيام ليكون هذا بمثابة البشارة ببطولة غير سعيدة لأبناء الرافدين. ومع ذلك، قام ايفرستو مدرب المنتخب الأخضر حينها باستدعاء اللاعبين وقد أوقعت القرعة آنذاك المنتخب العراقي في المجموعة الثانية إلى جانب المكسيك وبلجيكا وبارجواي.
وبدأت مشاركة المنتخب العراقي في البطولة في الرابع من يونيو 1986 حين واجه المنتخب البارغوياني في أولى مبارياته في المجموعة بتشكيلة ضمت رعد حمودي (كابتن الفريق) في حراسة المرمى، وأمامه في خط الدفاع كل من ناظم شاكر وسمير شاكر وخليل علاوي وغانم عريبي، وفي الوسط لعب كل من ناطق هاشم وباسل كوركيس وكل من حارس محمد وعلي حسين، وأخيراً في خط المقدمة حسين سعيد الذي لعب المباراة تحت تأثير المخدر نتيجة إصابته، وأحمد راضي كمهاجم ثاني.
وكانت تلك المباراة بداية لمسلسل من 3 هزائم عاشها المنتخب العراقي في مشاركته اليتيمة في المونديال، حيث خسر أمام الباراجواي بهدف نظيف قبل أن يتعرض لهزيمة ثانية أمام المنتخب البلجيكي بخسارته 2-1 ليكون بعدها على موعد مع وداع البطولة في الجولة الثالثة بالخسارة بهدف نظيف أمام أصحاب الأرض المنتخب المكسيكي.
تذيل المنتخب العراقي بذلك مجموعته دون نقاط أو انتصار أو تعادل وبرصيد هدف واحد فقط سجله في شباك بلجيكا لتكون مشاركةً مخيبة لآمال أبناء الرافدين الذين علقوا الكثير من الآمال على منتخب بلادهم.
الإمارات وكأس العالم 1990
عاش الأبيض الإماراتي فترةً تُعد الأفضل في تاريخ المنتخب في أواخر الثمانينيات وبداية التسعينيات حيث حرمته اللحظات الأخيرة من تصفيات مونديال 1986 من التأهل للنهائيات آنذاك في المكسيك، بيد أن حلم المشاركة أصبح حقيقة في 1990 مع كارلوس ألبيرتو بيريرا المدرب البرازيلي الشهير الذي استطاع رفقة الأبيض الإماراتي إزاحة الصين وكوريا الشمالية وقطر والسعودية من طريقه في التصفيات النهائية المؤهلة لكأس العالم ليصعد الأبيض لخوض غمار نهائيات كأس العالم في إيطاليا 90.
ودخل ممثل الكرة العربية تلك البطولة معولاً على نجومه أمثال فهد خميس والطلياني وزهير بخيت لتمثيل الكرة العربية بالصورة الأمثل بعد أن أوقعتهم القرعة في المجموعة الرابعة إلى جانب كل من ألمانيا الغربية ويوجسلافيا وكولومبيا.
ورغم الكثير من الآمال التي عقدت آنذاك على ذلك الجيل الذهبي للكرة الإماراتية، إلا أن حقيقة إخفاق الكرة العربية في المحافل العالمية لم تكن لتختفي في هذه المشاركة الإماراتية، حيث عاود الأبيض الإماراتي سيناريو مشاركة شقيقه العراقي في البطولة في عام 1986 وخرج برصيد صفر من النقاط أيضاً بعد 3 هزائم.
وبدأت مسيرة المنتخب الإماراتي القصيرة في تلك البطولة بمباراته أمام المنتخب الكولومبي في التاسع من يونيو 1990، حيث خسر الأبيض بهدفين نظيفين قبل أن يخوض ثاني لقاءاته في البطولة أمام منتخب ألمانيا الغربية ويخسر بنتيجة ثقيلة 5-1 ليكون التاسع عشر من يونيو هو موعد آخر مباراة للأبيض الإماراتي في البطولة بمواجهته المنتخب اليوجسلافي في ثالث لقائاته وفيه تعرض لثالث هزائمه بنتيجة 4-1.
ويحكي تاريخ البطولة الأكبر على مستوى العالم بعد مرور 19 نسخة منها أنَّ ثمانية منتخبات عربية فقط من أصل 22 دولة تمكنت من الوصول في 21 مناسبة سابقة إلى هذه البطولة بواقع مشاركتين للمنتخب المصري الذي كان أول فريق عربي يتمكن من الوصول لنهائيات كأس العالم حيث تأهل لثاني نسخ البطولة في عام 1934 و4 مشاركات لكل من تونس والجزائر والمغرب والسعودية، فيما تمكنت منتخبات العراق والكويت والإمارات من المشاركة في مناسبة يتيمة في البطولة الأعرق عبر تاريخ الكرة.
ومع اقتراب كأس العالم في نسختها العشرين من الانطلاق على أرض بلد كرة القدم البرازيل، يرصد لكم موقع في تغطيته الخاصة لهذا الحدث مشاركة المنتخبات العربية الثلاثة، الكويت والعراق والإمارات التي شاركت لمرة واحدة فقط في العرس العالمي.
الكويت وكأس العالم 1982
لا يمكن لذاكرة الكرة العربية أن تنسى جيل المنتخب الكويتي الذي ضم الأسماء المميزة أمثال فيصل الدخيل وسعد الحوطي وفتحي كميل وجاسم يعقوب والعنبري والعملاق أحمد الطرابلسي. إنه الجيل الذي أهدى الكرة الكويتية في الثمانينات فوزه ببطولة كأس آسيا 1980 قبل أن يسجل هذا الجيل باسمه فخر مشاركة وحيدة للأزرق الكويتي في كأس العالم 1982 التي أقيمت في إسبانيا وتوج بها المنتخب الإيطالي.
وحمل تاريخ السابع من ديسمبر من عام 81 فرحة كبيرة للجماهير الكويتية التي شاهدت منتخب بلادها يحقق انتصاراً ثميناً على المنتخب السعودي في المباراة قبل الختامية للتصفيات النهائية المؤهلة لكأس العالم. وقبل لقاء السعودية، كان بانتظار الأزرق لقائين أحدهما أمام السعودية والآخر في المباراة الختامية من التصفيات أمام نيوزيلاندا، وكان يحتاج لفوز واحد فقط ليتأهل بصورة رسمية، فحقق ذلك في المباراة الأولى لتجنب أية حسابات معقدة في مباراته الأخيرة أمام نيوزيلاندا.
ووصل الأزرق الكويتي بنجومه إلى إسبانيا معلناً بهذا عن مشاركة أولى ويتيمة حتى الآن، وأوقعته القرعة في المجموعة الرابعة إلى جانب كل من المنتخب الفرنسي والإنجليزي وأخيراً التشيكوسلوفاكي.
استطاع الأزرق الكويتي أن يبدأ البطولة بصورة جميلة بعد أن فرض التعادل على منتخب تشيكوسلافيكا بهدف لهدف، وكان الأخير البادئ بالتسجيل عبر انتونين بانينكا قبل أن يعادل فيصل الدخيل النتيجة للمنتخب الكويتي، لكنه سرعان ما خيب الآمال في الجولة الثانية من دور المجموعات إثر تلقيه هزيمة عريضة بنتيجة 4-1 من المنتخب الفرنسي.
شهد ذلك اللقاء الحادثة الأبرز ربما في تاريخ كأس العالم حيث نزل حينها الشيخ فهد الأحمد رئيس الاتحاد الكويتي إلى أرض الملعب وتمكن آنذاك من إلغاء أول هدف في النهائيات.
كان لتدخله التاريخي في قرار الحكم ميروسلاف ستوبا من الاتحاد السوفياتي (سابقاً) دوراً في إلغاء الهدف الذي سجله آلان جيريس بعد أن تشاور مع الحكم المساعد الذي أكد عدم صحته وشرح أسباب توقف لاعبي الكويت عن اللعب، قبل أن يودع المنتخب البطولة في الجولة الختامية بالخسارة أمام إنجلترا بهدف نظيف حيث احتل المرتبة الأخيرة في المجموعة برصيد نقطة وحيدة.
العراق وكأس العالم 1986
لم يكن وصول أبناء الرافدين للمشاركة في كأس العالم 1986 في المكسيك وليد صدفة أو طريقاً مكللاً بالورود. فقد تأهل منتخب العراق بعد مشوار طويل في تصفيات كأس العالم إلى مباراة فاصلة أمام المنتخب السوري لحسم المتأهل إلى نهائيات البطولة ليتمكن زملاء عدنان درجال قائد المنتخب العراقي آنذاك من الفوز بثلاثة أهداف مقابل هدف وحيد للمنتخب السوري، حيث التقى الفريقين آنذاك في الطائف في السعودية.
ولم يكن أسوأ المتشائمين من عشاق المنتخب العراقي يتوقع أن يتعرض قائده وصخرة دفاعه عدنان درجال وهدافه الكبير حسين سعيد للإصابة قبل البطولة بأيام ليكون هذا بمثابة البشارة ببطولة غير سعيدة لأبناء الرافدين. ومع ذلك، قام ايفرستو مدرب المنتخب الأخضر حينها باستدعاء اللاعبين وقد أوقعت القرعة آنذاك المنتخب العراقي في المجموعة الثانية إلى جانب المكسيك وبلجيكا وبارجواي.
وبدأت مشاركة المنتخب العراقي في البطولة في الرابع من يونيو 1986 حين واجه المنتخب البارغوياني في أولى مبارياته في المجموعة بتشكيلة ضمت رعد حمودي (كابتن الفريق) في حراسة المرمى، وأمامه في خط الدفاع كل من ناظم شاكر وسمير شاكر وخليل علاوي وغانم عريبي، وفي الوسط لعب كل من ناطق هاشم وباسل كوركيس وكل من حارس محمد وعلي حسين، وأخيراً في خط المقدمة حسين سعيد الذي لعب المباراة تحت تأثير المخدر نتيجة إصابته، وأحمد راضي كمهاجم ثاني.
وكانت تلك المباراة بداية لمسلسل من 3 هزائم عاشها المنتخب العراقي في مشاركته اليتيمة في المونديال، حيث خسر أمام الباراجواي بهدف نظيف قبل أن يتعرض لهزيمة ثانية أمام المنتخب البلجيكي بخسارته 2-1 ليكون بعدها على موعد مع وداع البطولة في الجولة الثالثة بالخسارة بهدف نظيف أمام أصحاب الأرض المنتخب المكسيكي.
تذيل المنتخب العراقي بذلك مجموعته دون نقاط أو انتصار أو تعادل وبرصيد هدف واحد فقط سجله في شباك بلجيكا لتكون مشاركةً مخيبة لآمال أبناء الرافدين الذين علقوا الكثير من الآمال على منتخب بلادهم.
الإمارات وكأس العالم 1990
عاش الأبيض الإماراتي فترةً تُعد الأفضل في تاريخ المنتخب في أواخر الثمانينيات وبداية التسعينيات حيث حرمته اللحظات الأخيرة من تصفيات مونديال 1986 من التأهل للنهائيات آنذاك في المكسيك، بيد أن حلم المشاركة أصبح حقيقة في 1990 مع كارلوس ألبيرتو بيريرا المدرب البرازيلي الشهير الذي استطاع رفقة الأبيض الإماراتي إزاحة الصين وكوريا الشمالية وقطر والسعودية من طريقه في التصفيات النهائية المؤهلة لكأس العالم ليصعد الأبيض لخوض غمار نهائيات كأس العالم في إيطاليا 90.
ودخل ممثل الكرة العربية تلك البطولة معولاً على نجومه أمثال فهد خميس والطلياني وزهير بخيت لتمثيل الكرة العربية بالصورة الأمثل بعد أن أوقعتهم القرعة في المجموعة الرابعة إلى جانب كل من ألمانيا الغربية ويوجسلافيا وكولومبيا.
ورغم الكثير من الآمال التي عقدت آنذاك على ذلك الجيل الذهبي للكرة الإماراتية، إلا أن حقيقة إخفاق الكرة العربية في المحافل العالمية لم تكن لتختفي في هذه المشاركة الإماراتية، حيث عاود الأبيض الإماراتي سيناريو مشاركة شقيقه العراقي في البطولة في عام 1986 وخرج برصيد صفر من النقاط أيضاً بعد 3 هزائم.
وبدأت مسيرة المنتخب الإماراتي القصيرة في تلك البطولة بمباراته أمام المنتخب الكولومبي في التاسع من يونيو 1990، حيث خسر الأبيض بهدفين نظيفين قبل أن يخوض ثاني لقاءاته في البطولة أمام منتخب ألمانيا الغربية ويخسر بنتيجة ثقيلة 5-1 ليكون التاسع عشر من يونيو هو موعد آخر مباراة للأبيض الإماراتي في البطولة بمواجهته المنتخب اليوجسلافي في ثالث لقائاته وفيه تعرض لثالث هزائمه بنتيجة 4-1.
استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]
[email protected]