في الموقف الأميركي الأول من إعلان فوز المشير عبدالفتاح السيسي في الانتخابات الرئاسية المصرية، حض البيت الأبيض الرئيس المصري الجديد على القيام بإصلاحات في مجال حقوق الإنسان والحكم بشفافية.
وأشار في بيان إلى أن الرئيس الأميركي باراك أوباما سيتصل خلال أيام بالسيسي، وهو يتطلع إلى العمل معه "لتعزيز شراكتنا الاستراتيجية والمصالح العديدة بين واشنطن والقاهرة". وإذ أشاد البيان بالسماح لمراقبين أجانب بمواكبة سير الانتخابات، عبر عن القلق من "الجو السياسي" الذي رافقها. وأضاف :"لقد عبرنا على الدوام عن قلقنا من القيود على حرية التجمع السلمي وتشكيل جمعيات والتعبير، وطلبنا من الحكومة ان تضمن هذه الحريات لكل المصريين. نحض الرئيس المنتخب والحكومة على تبني الإصلاحات الضرورية من اجل تولي الحكم بشكل شفاف وخاضع للمحاسبة وضمان العدالة لكل الأفراد وإظهار التزام لجهة حماية الحقوق العالمية لكل المصريين". وشدد على أن "الديموقراطية الحقيقية تبنى على أساس القانون والحريات المدنية والحوار السياسي المفتوح". وتوالت برقيات التهنئة على السيسي، وأبرزها من سُلطان عمان قابوس بن سعيد والعاهل المغربي محمد السادس والرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي قرر حضور مراسم تأدية السيسي اليمين بعد تلقيه دعوة من القاهرة. وكذلك هنأه بطريرك الأقباط الارثوذكس والكرازة المرقسية الأنبا تواضروس. وأوردت صحيفة "الشروق" أن السيسي سيستعين بشخصين من حملته الانتخابية هما السفير كارم محمود لتولي منصب مستشار الرئيس للعلاقات الخارجية، ومحمد بهاء أبو شقة ليكون مستشاره القانوني. ونقلت عن مصدر مطلع أن الفريق الرئاسي سيضم مصطفى حجازي، مستشار الرئيس الموقت عدلي منصور. وكذلك كشفت الصحيفة أن الحرس الجمهوري يستعد لتأمين عملية تأدية اليمين في مقر المحكمة الدستورية العليا في المعادي، وقد نشر عناصره أمام منزلين للسيسي في التجمع الخامس ومنطقة مصر الجديدة. وأعد الحرس الجمهوري سيناريوات عدة للتعامل مع أي محاولة لاغتيال السيسي، سواء قبل وصوله إلى مقر المحكمة أو بعد خروجه منها.
[email protected]