انعقد مؤخراً مؤتمر اطلاق الدفعة الأولى من الشركات الناشئة العربية وشركات بشراكة عربيّة-يهوديّة في مجال الهايتك، ضمن مشروع المسرع التكنولوجي "هايبرد"، وذلك فيمجمع البورصة في تل أبيب، بحضور مدير عام وزارة الاقتصاد والصناعة، عميت لانغ، ومدير وكالة المصالح التجاريّة الصغيرة والمتوسطة، ران كفيتي، ومدير سلطة التطويرالاقتصادي للأقليات في وزارة المساواة الاجتماعيّة، أيمن سيف، ومدير عام جمعيّة خريجي 8200، نير لمفرت، ومدير حاضنة الأعمال ومسرع المشاريع معوف الناصرة، فاديسويدان.
وتضمن المؤتمر عرض ملخص سنوي لنشاط مشروع المسرع التكنولوجي "هايبرد"، وكذلك عرض قسم من الشركات الناشئة والابتكارات التي تمّ تطويرها في اطار المشروع، أماممجموعة كبيرة من المستثمرين ومندوبي شركات عالميّة وحاضنات تكنولوجيّة. ويذكر أنّ الشركات الناشئة التي تمّ عرضها من قبل المبادرين شملت مجالات متنوعة من بينها البيوتالذكية، الاتصالات، تهجين الخيول الأصيلة، مجسات لتحديد مواقف السيارات، التجارة عبر الانترنت، بناء منظومة لادارة البلديات والسلطات المحليّة في الأوقات الاعتياديّة وأوقاتالطوارئ وغيرها.
ويذكر أنّ مشروع المسرع التكنولوجي "هايبرد" الذي تديره حاضنة الأعمال ومسرع المشاريع معوف الناصرة، بدعم وزارة الاقتصاد وجمعيّة خريجي 8200، يهدف إلى تطويرالشركات الناشئة في المجتمع العربي. وقد تمّ خلال السنة الأخيرة تقديم الخدمات لما يقارب 30 شركة ناشئة لمبادرين عرب بتكلفة ما يقارب مليون شيكل.
وتتنوع الخدمات لتشمل المرافقة المهنيّة من قبل مختصين لديهم خبرة هائلة في مجال الريادة والتشبيك مع الجهات ذات الصلة كصناديق الاستثمار والتمويل وغيرها لبناء علاقاتعمل، بالاضافة إلى ذلك، فانّ قسم من المبادرين شاركوا في معسكر تدريبي مكثف في شركة جوجل في تل-أبيب من أجل تطوير قدراتهم التكنولوجيّة والرياديّة. ومن الجدير بالذكرأيضاً أنّ مشروع "هايبرد" يتجدد بشكل سنوي، بحيث يتم كل عام تبني مجموعة من الشركات الناشئة ورعايتها إلى أن تكبر وتحقق النجاح وتصبح قادرة على تشغيل عشراتالمهندسين، كما هو الحال في الفوج الحالي. ومن المتوقع أن يفتتح الفوج الثاني في شهر اذار من العام 2017.
ويشار إلى أنّ مشروع "هايبرد" يحظى بدعم العديد من الهيئات الأخرى كبنك هبوعليم، بوعليم هايتك، شركة شيبولت، EMC، مختبرات SAP اسرائيل وجليل سوفتوير، والتيساعدت الشركات الناشئة من الناحية المهنيّة ومن خلال توظيف شبكة علاقاتها لصالح هذه الشركات.
مدير عام وزارة الاقتصاد والصناعة، عميت لانغ: "وزارة الاقتصاد والصناعة ترى أهميّة قصوى بدمج كافة الفئات السكانيّة، بما في ذلك المجتمع العربي، في الاقتصاد الاسرائيليعامةً وصناعة الهايتك خاصةً. الوزارة تستثمر الكثير في سبيل تعزيز اندماج المبادرين العرب، كما بقيّة الفئات السكانيّة، في قطاع الهايتك والابتكار، وهي توفر العديد من أدواتالمساعدة في سبيل ذلك ابتداءً من مرحلة دعم الفكرة الأوليّة".
مدير وكالة المصالح التجاريّة الصغيرة والمتوسطة في وزارة الاقتصاد والصناعة، ران كفيتي: "الوكالة تعمل على توفير الأدوات اللازمة لتعزيز المصالح التجاريّة في المجتمعالعربي، وتطوير الكفاءات والقدرات المهنيّة لدى المبادرين العرب، ليس فقط في قطاع الصناعات التقليديّة وانما أيضاً في صناعة الهايتك. يهمنا جدّاً أن يكون المجتمع العربي جزءمن النجاح الكبير الذي تحققه اسرائيل عالميّاً كدولة عظمى في مجال الهايتك".
مدير سلطة التطوير الاقتصادي للأقليات في وزارة المساواة الاجتماعيّة، أيمن سيف: "هذا الحدث الهام هو جزء من منظومة متكاملة نعمل على تطويرها لتعزيز صناعة الهايتك فيالمجتمع العربي، وذلك بالتعاون مع العديد من الجهات والهيئات ذات الصلة. لا شك أنّ تنمية مفهوم المبادرة والرّيادة من شأنها تحفيز الصناعة العربية على الالتحاق بالتطورالتكنولوجي الهائل الذي يشهده العالم، ما يضمن لها الاستمراريّة والاستقلاليّة وتوفير الكثير من فرص العمل النوعيّة والمرموقة والاندماج في الاقتصاد الاسرائيلي ".
مدير حاضنة الأعمال ومسرع المشاريع معوف الناصرة، فادي سويدان: "هدفنا خلق صناعة مبتكرة في المجتمع العربي، واذا ما لم نستثمر جهود وموارد كبيرة في انشاء صناعةهايتك والانخراط في ثورة الانترنت والتكنولوجيا فلن نكون قادرين على مواكبة العصر والتقدّم. نحن في معوف نعمل على توفير المعرفة والخبرة والتمويل والبيئة الداعمة للمبادرينالعرب من أجل الانطلاق وتحقيق النجاح على مستوى عالمي، ثمّ المساهمة بدورهم في تنمية أفواج جديدة من المبادرين العرب".
[email protected]