وأكد أن هناك نقصا ملحوظا بالحضانات في الوسط العربي، ما يمنع اندماج المرأة العربية في سوق العمل
شارك النائبان د. عبد الله ابو معروف ود. دوف حنين (الجبهة – القائمة المشتركة) أمس الاثنين في جلسة لجنة العمل والرفاه والصحة البرلمانية بحضور وزير العمل والرفاه حاييم كاتس ورئيس لجنة المالية البرلمانية موشي غافني، ومندوبة أطر رعاية الأطفال زليخة خلايلة من مجد الكروم والتي تعمل منذ أكثر من عشرين عاما في الدفاع عن حقوق الحاضنات ومديرات الحضانات. وناقشت اللجنة قضية الحاضنات وأجورهن وحقوقهن الاجتماعية، والميزانيات الشحيحة غير الكافية التي تعود بالضرر عليهن وعلى مستقبلهن المهني والمعيشي من جهة، وعلى الأطفال وأهاليهم من جهة أخرى.
وفي مداخلته رفض د. ابو معروف توجه ممثل وزارة المالية غير المنصف الذي وعد برفع أجر الحاضنات بمبلغ 500 شاقل فقط دون أن يعطي الإجابات الشافية على التساؤلات التي وردت في الجلسة، ووجه ابو معروف كلامه لوزير العمل والرفاه ووزارة المالية مطالبا بإيجاد الحلول الفورية لوقف معاناة الحاضنات وتأمين الضمانات الاجتماعية لهن لتشمل تحسين أجورهن التي تكاد لا تصل معدل الحد الأدنى للأجور، وضمان التعويضات لهن، وتخفيض جيل التقاعد بما يتناسب مع طبيعة عملهن الشاق.
وأضاف ابو معروف، أن هناك حوالي 3700 حاضنة يعشن في حالة من القلق الدائم بسبب شح الميزانيات وخطر إغلاق المزيد من الحضانات، ما يؤدّي إلى قذف العاملات لسوق البطالة، هذا الأمر يتطلب فحص "جدوى" خصخصة هذا المجال التربوي والاجتماعي الهام الذي يخدم أطفال من جيل صفر حتى ثلاث سنوات، وضرورة تحرير الحضانات من طمع المؤسسات المختلفة ونهم شركات المقاولة الربحية على حساب رفاه الأطفال وعائلاتهم، وبالتالي إعادة إدارتها لوزارة العمل والرفاه مباشرة، بما في ذلك تقاضي الحاضنات رواتبهن مباشرة من الوزارة، كما ويجب معالجة النقص الملحوظ بالحضانات في الوسط العربي، ما يمنع اندماج المرأة العربية في سوق العمل.
وأكد ابو معروف ودوف وخلايلة على ضرورة تحسين شروط عمل الحاضنات في الحضانات البيتية اللواتي يعملن بشكل مستقل، فهن المديرات، وهن العاملات وهن صاحبات العمل، يعملن بمعدل 11 ساعة يوميا دون إمكانية حصولهن على إجازات مرضية، أو إجازات في المناسبات السعيدة، أو حتى على إجازات في حالة وفاة قريبهن. من هذا المنطلق على الدولة دراسة هذا الموضوع بجدية لكونه يعود بالفائدة الكبرى على الأطفال أولا، وعلى أهاليهم ثانيا وعلى الحضانات والعاملات بشكل منصف يتجاوب مع عملهن الانساني التربوي.
وفي نهاية الجلسة لخّص وزير العمل والرفاه حاييم كاتس النقاش بشكل ايجابي ووعد بالعمل على ايجاد الآلية المناسبة لتغلب على جميع العوائق، وتقرر عقد جلسة خاصة بمشاركة ممثلي الحضانات ونقابة العاملات، وبحضور ممثلين عن الدوائر الحكومية ذات الشأن ووزير العمل والرفاه، لمناقشة الموضوع من جديد وايجاد الحلول المناسبة.
[email protected]