هي من أصعب الفترات التي تواجه الأولاد، حيث يجدون صعوبة في التأقلم مع فكرة العودة الى المدرسة بعد عطلةٍ صيفية مليئة بالصخب والأنشطة الترفيهية الايجابية. من هنا، على الأهل المبادرة مسبقاً الى اتخاذ بعض الاجراءات الضرورية التي لا بدّ من القيام بها قبل دخول أولادهم المدرسة.
• التأكّد من صحّة ساعة النوم البيولوجية
هي أبرز الأمور التي قد تؤدي الى صعوبة في تأقلم الأولاد مع دوامهم المدرسيّ بعد عطلةٍ صيفية ملئية بالنشاطات الترفيهية. يكفي حرص الأهل على تأمين صحّة ساعة النوم البيولوجية وإعادة ضبطتها من خلال مساعدة اولادهم على النوم باكراً قبل أسابيع من أول يوم مدرسي. ويمكنهم لتحقيق الغاية المنشودة، تعديل برنامج نشاطاتهم في آخر أيام الصيف، والحرص على أن تكون غالبيتها في النهار، يترافق ذلك مع عودة باكرة الى المنزل والتقليل من مشاهدة التلفاز.
• مراجعة حوارية لأبرز محطّات السنة الدراسية السابقة
يكفي أن يخصص الأهل ساعات يومية لمساعدة أبنائهم على مراجعة كلّ ما تعلّموه في السنة الدراسية الماضية. لا يعني ذلك إعادة تصفّح الكتب صفحة صفحة، بل هي مجرّد عملية تذكيرية بأبرز البنود المهمة. كالاكتفاء باعادة قراءة عدد من النصوص العربية والأجنبيّة واجراء بعض المعادلات الحسابية، فضلاً عن التذكير بأبرز قواعد اللغة وعناوين دروس العلوم.
• التحضير النفسي للأولاد للعودة الى المدرسة
كاصطحابهم اليها والقيام بزيارتها لاستطلاع أبرز التحضيرات التي يقوم بها الأساتذة للعام الدراسي المقبل. هذا ما يحضّرهم نفسياً ويشجّعهم على العودة الى النظام الأكاديمي دون كللٍ او تقاعس. ويشجعهم على التحضير الذاتي للعام الدراسي ويحمسهم لاختيار الكتب واللوازم المدرسية.
• شراء القرطاسية مسألة في غاية الأهمية
لا يعي الأهل أحياناً مدى أهمية اصطحاب أطفالهم لشراء القرطاسية بأنفسهم واختيار ما يريدون منها وما ينال اعجابهم، حتى وان لم يكونوا بحاجة ماسة اليها. وتكمن أهمية ذلك في مساعدتهم نفسياً على تخطّي حاجز نهاية العطلة الصيفية وافتراقهم عن أصدقائهم وجيرانهم وعدم قدرتهم على رؤيتهم بشكلٍ دائم فضلاً عن ضرورة نومهم باكراً. وفي حال لم تكن الظروف المادية مساعدة على ذلك، يكفي شراء مواد الزينة كالكرتون والأوراق الملوّنة والمساهمة في تزيين غرفتهم أو على الأقل صنع قرطاسية يدوية كتزيين الأقلام شخصياً. ورغم أنها فكرة غريبة نوعاً ما، لكنها في غاية الايجابية.
[email protected]