بعد أن تخرجت من التخنيون وأصبحت مهندسة كيمياء، قررت سماح بشارة (38) الأم لخمسة أولاد أن التعامل مع النيران والدخان أكثر إشعالا لحماسها. هذا الأسبوع ستصبح أول ضابطة عربية في مصلحة الإطفاء
تعرفوا على سماح بشارة (38 عاما) الأم لخمسة أطفال التي سجلت سابقة تاريخية، إذ ستصبح هذا الأسبوع أول ضابطة إطفاء عربية في إسرائيل، وهي التي كانت تريد أصلا أن تكون باحثة كيميائية.
وعرفت سماح بشارة، من سكان يافة الناصرة، بأنها دائمة التفوق، حيث تخرجت في سن 18 بتفوق من مدرسة راهبات المخلص في الناصرة، وقبلت في معهد الهندسة التطبيقية – التخنيون، ونالت دبلوم الهندسة الكيميائية، ثم درست تدريس العلوم وانضمت إلى الجهاز التعليمي لتتم تعيينها معلمة في مدرسة "مار إلياس" المرموقة في قرية إعبلّين.
وتقول سماح: "بعد شهرين فقط أدركت أن ذلك لا يناسبني". تركت التدريس وتوظفت في منصب المسؤولة عن المواد الخطرة في لواء الشمال ضمن وزارة حماية البيئة. وبعد 11 سنة من العمل في الوزارة عرض عليها الانضمام إلى مصلحة الإطفاء وتقلد منصب رئيس قسم تقييم المخاطر في لواء الشمال، وهو منصب هام مرموق يكلف صاحبه بمسؤولية هائلة عن حياة وسلامة نحو مليون نسمة، إذ حيثما يشب حريق في مكان يحتوي على مواد خطرة، سيتم استنفارها لتقيم مدى الأخطار المحدقة بالناس، ويعتمد على تقييمها قرار إخلاء السكان من منطقة الحريق وأبعاد عملية الإخلاء.
وقبلت سماح العرض، وسوف تتخرج هذا الأسبوع من دورة إطفاء. وقد أخبرها مدير الدورة أنها ستسجل سابقة تاريخية إذ تصبح أول ضابطة عربية في مصلحة الإطفاء.
تقول سماح مبتسمة: "لم يخطر لي على بال أنني سأعمل في الإطفاء، إذ كنت دائما أريد العمل في الكيمياء والبحث العلمي، ولكنني فخورة بأنني سأسجل سابقة، وأعتقد أن منصبي الجديد منصب مشرف جدا يكمن فيه احتمال إنقاذ أرواح الناس".
وبسؤالها عن رد فعل أطفالها تقول: "ليسوا متحمسين من ‘سامي رجل الإطفاء‘ (الشخصية المحبوبة في أفلام الصور المتحركة)، ويحبذون أن أبقى في وزارة حماية البيئة، لأنهم يتعلمون الكثير عن أهمية البيئة الخضراء".
في الصورة: مراسم إنهاء دورة ضباط في خدمات الإطفاء حيث تم تقليد سماح بشارة رتبة لأول ضابطة عربية في
هذا المضمار
حقوق التصوير: الناطق بلسان خدمات الإطفاء
https://www.facebook.com/IsraelArabic?fref=ts
[email protected]