وقعت مصر، الثلاثاء عقد تعاون بين الشركة الوطنية "فالكون" لأمن المطارات، وشركة "ريستراتا" البريطانية للاستشارات والتدريب، من أجل تدريب عناصر الأمن الجدد للشركة.
وتضمن الاتفاق تدريب العاملين الجدد بشركة "فالكون" على أمن المطارات، وبخاصة إجراءات تفتيش الركاب والحقائب بكافة مراحلها، وتوقيع عقد آخر للاستشارات الأمنية من خلال الخبراء بشركة "ريستراتا"، وذلك لمتابعة تنفيذ وتقييم التدريب والمتدربين أثناء عملهم، إضافة إلى وضع تقارير المخاطر الأمنية واقتراح التوصيات، ومراجعة وتقييم إجراءات التفتيش.
وتم توقيع مذكرة تفاهم للبدء في إنشاء معهد تدريب أمني مشترك، بين شركتي "ريستراتا" و"فالكون" بمصر، يشمل كافة تخصصات التدريب في هذا المجال.
وخلال مراسم توقيع العقد، صرح وزير الطيران المصري، شريف فتحي، أن هذه الاتفاقية تأتي في إطار حرص وزارة الطيران المدني على تعزيز أمن المطارات المصرية، والتزامها الدائم بتبني أفضل النظم والعمليات المعتمدة وتطبيق أعلى الممارسات والمعايير العالمية لأمن المطارات. كما أعرب عن سعادته بهذا التعاون الذي سيسهم بشكل كبير في رفع كفاءة ومنهجية أداء العمل الأمني بالمطارات المصرية.
وأوضح في تصريحات خاصة لـ"سبوتنيك" الروسية، أن شركة "فالكون" سوف تقوم بتأمين الركاب، أما تأمين البضائع فهي مسؤولية الشرطة المصرية، مشيرا إلى وصول أجهزة تأمين جديدة وحديثة وأجهزة المسح الضوئي للكشف على الحقائب.
ولفت الوزير إلى أن هناك أجهزة حديثة متخصصة في التأمين، الذي يضم دوائر مختلفة تبدأ من خارج المطار، إلى جانب رفع كفاءة تدريب الكوادر، مشيرا إلى أهمية وجود شركة تأمين خاصة حتى تتمكن سلطات الطيران المدني من محاسبة المقصرين.
ومن جانبه، صرح شريف خالد، رئيس شركة "فالكون، أن التدريب سيتم وفقا لأحدث البرامج العالمية. ومن المخطط أيضا أن تقوم العناصر المصرية التي سيتم تدريبها بالاندماج في المعهد التدريبي المزمع إقامته في جمهورية مصر العربية ليستمر التدريب وفقا لأحدث البرامج والنظم العالمية.
وقام بتوقيع العقد من الجانب المصري، الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب لشركة "فالكون"، شريف خالد، ومن الجانب البريطاني، المدير التنفيذي لشركة "ريستراتا" مارك ألكسندر.
يذكر أن مطار شرم الشيخ المصري تعرض لخرق أمني، أدى إلى تمكن إرهابي من وضع قنبلة على متن طائرة ركاب روسية كانت متجهة من المطار إلى مدينة سان بطرسبورغ الروسية، ما أسفر عن تحطم الطائرة ومقتل جميع ركابها. فأثارت هذه الكارثة رعبا لدى السياح الروس خاصة والأجانب عامة، وعزفوا عن التوجه إلى مصر لقضاء عطلهم السنوية، الأمر الذي سبب ضربة قاصمة لقطاع السياحة المصري.
وتحاول القاهرة جاهدة استعادة الثقة بقدرتها على حماية المسافرين عبر مطاراتها، واستئناف الرحلات الجوية بين موسكو والقاهرة.
[email protected]