قامت الشرطة قبل قليل باعتقال كلّ من الرفيق أمجد شبيطة – سكرتير عام الشبيبة الشيوعية، والرفيق رجا زعاترة – سكرتير منطقة حيفا الحزبيّة، إضافة إلى الناشطة في الجبهة الطلابيّة سيرين برانسي، والناشط الجبهوي محمد خلايلة، وذلك بعد انتهاء تظاهرة نظّمها الطلاب العرب في جامعة حيفا أمام لجنة أمناء الجامعة ضد سياسة كم الأفواه وتضييق الخناق على الطلاب العرب، ومحاولة تقليص الحيّز الديمقراطي وحريّة التعبير عن الرأي داخل جامعة حيفا، وضد مساعي جامعة حيفا باستمرار الملاحقات السياسيّة ضد الطلاب العرب، ونيّتها تقديم خمسة طلاب للجنة الطاعة خلال الأسبوع، رغم أنّ المحكمة المركزيّة قرّرت إلغاء أمر الجامعة بطرد طالبين إثنين من الجامعة وهما طارق ياسين – سكرتير الجبهة الطلابية في الجامعة، وأحمد مصالحة – سكرتير حركة أبناء البلد.
وقام الطلاب الذين تظاهروا أمام لجنة أمناء الجامعة بالهتاف ضد سياسات الجامعة والملاحقات السياسية، مطالبين الجامعة بالكف عن سياستها ضد الطلاب العرب والنشاطات السياسيّة التي تنظّم داخل الجامعة. وأفادنا أحد المتظاهرين داخل الجامعة أنّه خلال التظاهرة خرج رئيس الجامعة شبيرا الى الطلاب بطريقة استفزازيّة لهم، وبدأ المتظاهرون بالهتاف ضد سياسة الجامعة ورئيسها، فيما ألقى كلّ من أمجد شبيطة ورجا زعاترة كلمتان سياسيتان، وبعد انتهاء التظاهرة مباشرة قامت الشرطة باعتقال المتظاهرين الأربعة.
وكان عميد الطلبة في جامعة حيفا قرّر إبعاد كلّ من طارق ياسين – سكرتير الجبهة الطلابية في جامعة حيفا، وأحمد مصالحة – سكرتير حركة أبناء البلد في الجامعة بإبعادهم على خلفيّة تنظيم نشاط إحياء نكبة شعبنا الفلسطيني رغم صدور قرار بمنع تنظيم النشاط وعدم قانونيّته. كما وتقرّر تجميد عمل كتلة الجبهة الطلابيّة في حيفا ومنعها من تنظيم النشاطات، ومنع كتلة حركة أبناء البلد في الجامعة ومنعها من تنظيم النشاطات داخل الجامعة، علما أنّ ثلاثة طلاب آخرين تمّ استدعاؤهم للجنة الاستماع هم سامر عساقلة، محمد طه، وأمير عيساوي، فيما قرّر الطلاب وبشكل احتجاجي عدم المثول أمام اللجنة وإرسال رسالتهم بمكتوب مشترك للجنة الاستماع في وقت سابق، وتتعمّد جامعة حيفا على ملاحقة الطلاب العرب لثنيهم عن دورهم السياسي والوطني الفاعل داخل الجامعة.
[email protected]