ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" صباح اليوم أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما قرر التدخل شخصيا في المفاوضات الفلسطينية الاسرائيلية، ويعتزم الضغط على الاحتلال والسلطة الفلسطينية من أجل التوصل إلى اتفاق إطار، فيما كشفت مصادر إعلامية فلسطينية أن اجتماع كيري مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس تفجر بسبب تبني كيري لمواقف إسرائيل بشكل شبه تام.
وقالت صحيفة القدس المقدسية إن لقاء ابو مازن كيري في العاصمة الفرنسية قبل ايام تفجر وشهد خروجا عن مألوف ودبلوماسية تلك اللقاءات والتي اضطر خلالها رئيس الدبلوماسية الامريكية لمعاودة الاجتماع مرة اخرى بعباس بعد ان انفجر في وجهه غاضبا خلال اللقاء الاول بينهما بسبب تبنيه للمطالب الاسرائيلية كاملة والمتمثلة بيهودية الدولة ورفض اي تواجد دولي في الاراضي الفلسطينية بعد انسحاب اسرائيل منها واعتبار بيت حنينا وليس شرقي القدس عاصمة للدولة الفلسطينية التي لن تكون الاغوار جزءا منها. وأضافت الصحيفة أن كيري شدد على ضرورة الابقاء على 10 كتل استيطانية ضمن ما اسماه تبادل الاراضي، واعتبار كيري بيت حنينا وليس شرقي القدس عاصمة للدولة الفلسطينية .
وفي نفس السياق ذكرت صحيفة " نيويورك تايمز" أن الرئيس الأمريكي، باراك أوباما قرر التدخل في المحادثات "للضغط على الجانبين" من أجل التوصل إلى اتفاق إطار، مشيرة أنه سيحاول الضعط على رئيس الوزراء الإسرائيلي خلال لقائهما المزمع يوم الإثنين المقبل. ونقلت عن مصادر أمريكية قولها إنه يجد الفرصة مناسبة للتدخل بهدف التوصل لاتفاق إطار حتى نهاية شهر إبريل/ نيسان القريب.
وفي حديث مع الصحفيين قال كيري إن الاطراف استغرقت سبعة اشهر للتوصل الي تفاهم بشان مواقفها وانه لا يعتقد ان احدا سيشعر بالقلق اذا استغرق الامر تسعة اشهر اخرى للتوصل الي اتفاق نهائي.
وقال "آمل بشدة ان يكون بمقدورنا جعل الطرفين كليهما يقومان بما هو ضروري للدخول الي المرحلة الاكثر اهمية وهي المرحلة النهائية.. التفاوض على الوضع النهائي... حول اطار عمل يكون واضحا ومحددا."
[email protected]