بدأ المصريون التصويت اليوم الاثنين في انتخابات الرئاسة التي تشير التوقعات إلى أن قائد الجيش السابق عبد الفتاح السيسي سيفوز فيها ليعود مقعد الرئاسة لأحد رجال الجيش بعد ثلاث سنوات من الاطاحة بحكم حسني مبارك.
واصطف الناخبون للادلاء بأصواتهم وسط حراسة مشددة على اللجان الانتخابية التي فتحت أبوابها في التاسعة صباحا (0600 بتوقيت جرينتش). ويستمر التصويت يومي الاثنين والثلاثاء.
وينافس الجنرال السيسي السياسي اليساري حمدين صباحي.
ويرى كثيرون أن السيسي هو الزعيم الفعلي لمصر منذ عزل مرسي. وهو يواجه تحديات عديدة من بينها أزمة اقتصادية طاحنة وموجة عنف من متشددين اسلاميين تصاعدت منذ سقوط مرسي.
ورغم أن نتيجة الانتخابات محسومة فيما يبدو فإن مشاركة عدد كبير من الناخبين فيها سيعد تفويضا قويا للسيسي.
ولوح السيسي لانصاره عقب الادلاء بصوته في لجنة بحي مصر الجديدة وهم يهتفون له "ياريس ياريس."
ويرى أنصار السيسي الذي استقال من الجيش في وقت سابق من العام الجاري لخوض الانتخابات أنه شخصية حاسمة يمكنها أن تعيد الاستقرار لمصر الحليف الاستراتيجي للولايات المتحدة في قلب العالم العربي.
وفي أحد مراكز التصويت بالقاهرة أجمع نحو 50 رجلا يقفون في طابور للادلاء بأصواتهم على اختيار السيسي باستثناء واحد فقط.
واتخذت السلطات المصرية اجراءات امنية مشددة خلال هذه الانتخابات كما تم نشر عشرات الآف من افراد الجيش المصري لتأمين الانتخابات.
ويتوقع المحللون فوز سهل لوزير الدفاع السابق عبد الفتاح السيسي الذي قاد حملة مناهضة لأول رئيس ديمقراطي منتخب لمصر محمد مرسي.
ويرى الكثير من المصريين بأن السيسي (55 عاماً) بإمكانه إرساء الاستقرار في البلاد بعد سنوات من الاضطرابات السياسية.
وقد فرضت السلطات العسكرية في مصر حظراً على جماعة الإخوان المسلمين، معلنة بأنها "منظمة إرهابية" كما اعتقلت كبار قادتها والعديد من مناصريها.
ويحظى السيسي بدعم العديد من كبار رجال الأعمال، فضلا عن مجموعة واسعة من الأحزاب السياسية من الاسلاميين اليمين إلى اليسار المعتدل.
ووضع السيسي في حملته الانتخابية خططا لتطوير الزراعة، والإسكان، والتعليم، والمناطق الفقيرة والعمالة.
ويوفر حمدين صباحي، الذي خاض الانتخابات الرئاسية مسبقاً، بديلا للناخبين الشباب الذين يفضلون مرشحا مدنياً على احد العسكريين السابقين.
ووعد صباحي ناخبيه بمكافحة الفساد وتعزيز الحقوق المدنية في البلاد
[email protected]