{ تنويه: النص الذي بين قوسين اضافة.}
يجب ان يكون الكاهن قدّيساً نفساً وجسداً،{ محبّا عاشقا} وعمود نور ينير الكنيسة التي هي شعب الله،{بنور النفاق والشقاق} وأن يكون أنقى من أشعة الشمس لئلا بتركه الروح القدس مقفراً{ إنّك تجدّف يا قدّيس، أنقى من أشعة الشمس بالتجارة وحب الن.. نعم}. إن الكهنوت يصير على الأرض إلاّ انّ له رتبة الطغمات السماوية {لهذه الدرجة يلحق المال والنس.. حتى في الحياة الثانية ، هل المسيحية نظير ديانات اخرى، ونحن لا نعلم اقله بحسب السلوكيات للعديد من الخوارنة}. فانَّ لا ملاك ولا إنسان ولا قوَّة أخرى مخلوقة تستطيع أن تجريه وتتّمه بل الروح الكليُّ قدسه هو الخدمة بالذات{ هذا اكثر من اللازم مبالغ فيه بشكل لا يحتمل أي يا مكسيموس خوارنة بتعمل اكثر من هيك}. والكاهن إنّما يتمّم خدمة الملائكة{ سليم مئة بالمئة فالعديد من الملائكة تزوجوا وانجبوا من اكثر من امرأة واحبوا وعشقوا هذا مكتوب وواضح جدا وبعض الخوارنة مثل هؤلاء الملائكة} لأجل ذلك يجب على كل الحائزين على درجات الكهنوت المختلفة أن يتصوَّروا وهم يكملون الخدمة أنّهم واقفون مع الملائكة في السماء أمام الله{ عن أي الله تتحدث، الله المال ام التجارة بالنفوس واللباس والرؤوس والميني..}. ولذلك يطلب منهم أن يكونوا طاهرين أنقياء كالملائكة.{ اجل كطهارة الملائكة اعلاه} أو علمتم أنه لولا مؤازرة نعمة الله مؤازرة عظيمة لما استطاعت نفس بشرية قطٌ أن تصمد أمام نار تلك الذبيحة الهائلة!{ لم تَحْزِر، فشلت يا قديس مكسيموس الاغلبية صامدة قوية ومتصدّية لكل اغراءات الدنيا الا لاثنتين المال والنساء الجميلات} لأنه إن كان ليس في استطاعة أحد أن يعرف ماهية الإنسان المركّب من لحمٍ ودمٍ، فكيف يمكن الدنوُّ من الطبيعة المغبوطة المتفوّقة في الطهارة والنقاوة؟ من يتأمّل في هذه الحقائق يستطيع أن يُدرك تمام الإدراك مقدار الكرامة التي للكهنة والتي إنما أُهّلوا لها بنعمة الروح القدس{ نعمة وأيّة نعمة}. فالكهنوت خدمة جليلة سماوية إلهية { أين ومع أي خوري }. هكذا احتسبه الآباء القديسون المتوشحون بالله فوقروه جداً واحترموه وقالوا إنه لا يجب ولا يليق أن يُمنح إلاّ للقديسين فقط { أي كل خوري قدّيس!؟ هذا هرطوقي بكل ما تحمل الكلمة من معنى إلا اذا مكسيموس لا يتحدث عن العديد من الحوارنة..}. ولذلك يجب على كل كاهن أن يمتحن نفسه {يا مكسيموس حبيبي كيف يمتحن نفسه وان يقف امام اغراء المال ولا يأخذ او ان يتخيل انثى بمنظار ثلاثية الابعاد وبدون لباس مثلا..كلام قاس ونتيجة معاشرتنا للعديد من خوارنة باللباس} فإذا رأى أنه غير مقدَّس وغير طاهر فليندم ويتب بدموع حارَّة { أي توبة واي دموع فقد قالها من اعظم منّا:" الانسان يخاف الله ما دام انسان وفي حين اصبح خوري فالله يخاف منه، أي طهارة تتكلم وأي نقاوة}. وإلا فليهرب بعيداً من الخدمة لئلا يحترق نفساً وجسداً.{ يا قلبي، يحرق الخوري الكلّ ولا يكترث ما دام ميزاب أو مرزاب المال واللينات يسيل وينهمر كزخ المطر} ثم إن الكهنوت هو بهذا المقدار أعلى وأجلّ من الُملك بمقدار الفرق الموجود بين النفس والجسد. فيجب على الكهنة الذين يمارسون الخدم الكهنوتية الرهيبة أن يبذلوا جهدهم في تطهير نفوسهم حتى من أحقر وأقلّ التخيُّلات النفسية ومن ثم يقدمون على الخدمة. متشبهين على قدر استطاعتهم بالساروفيم والشاروبيم.{ اقطع يمينا...لا ادري اضحك ام اهزأ ام أسخر لواقع الحال مع معاني العبارة، يُطهر نفسه وجسده وهو هو المخلاف العاشق يضرب بالاسافين ويزرع الشقاق والنفاق والحب والاختلاء في زوايا دون خجل ورياء وحين تقترب منه يقف الهمس مع هذه او تلك فماذا يُفهم من هذا السلوك، الا اخفاء العيب والفحشاء}.
{ويستطرد مكسيموس والكلام للقديس}:يوجد بعض كهنة لا يسلكون بمقتضى القوانين والشرائع الإلهية لا قولاً ولا فعلاً ولا فكراً لكنهم مشغوفون بمحبة المجد والشرف ولا همّ لهم إلاّ أن يحترمهم الناس ويبجلونهم. ولكن أمثال هؤلاء الكهنة ولحسن الحظ لم يستطيعوا ولن يستطيعوا أن يخلّصوا أنفسهم ولا غيرهم. آخرون صاروا كهنة لأنّهم كسالى ولا طاقة لهم على الشغل والعمل اليدوي ولم يستطيعوا أن يدبّروا أمور معيشتهم. وهنالك آخرون دون أن يقدّروا عظم الضرر الذي يلحق بالكنيسة، ودون أن يدركوا عظم أهمية هذه الخدمة الإلهية، قد تجرَّأوا على الدخول إلى المذبح المقدس دون أن يكونوا حائزين على شيءٍ من المؤهلات من علمٍ وأدبٍ وأخلاق. وإذ لم يقدروا أن يقدّروا هذا السرّ الرهيب حقَّ قدره راحوا يزعمون أنّ الكهنوت إنّما هو جرأة وجبابرة. {أليسوا هم الاكثرية يا حبيب قلبي مكسيموس، الخورنة وقيلت مهنة وصنعة ومركز ومنصب وسلّم للصعود لرؤية هذا المنظر الفتان المغري لتلك من فوق وليفهم من يفهم}
آخرون كانوا فاضلين أتقياء أعفاّء إلى درجة القداسة ولكنّهم لما ارتقوا إلى درجة الكهنوت اعتزُّوا بهذه الرتبة فوضعوا كل ارتكانهم عليها وكل ثقتهم بها فخدعوا وتراخت عزائمهم وتهاونوا في ممارسة الفضائل التي كانوا يمارسونها قبلاً، بل توغلوا في الملاذ وارتكب الذنوب فعوقبوا عقاباً شديداً. آخرون يخدمون المذبح بتواضع وبضمير طاهر فيحظون بالمكافأة من الرب لقاءَ ذلك. {اعرف منهم واحترمهم واعزهم كثيرا جدا }فمن يخدم عن غير استحقاق هو يهوذا ثانٍ. وهو خائن. لان داتان وابيروم قد انشقَّت الأرض وابتلعتهما حيين، لانهما تجرَّأا على التبخير في هيكل الرب عن غير استحقاق، فكم بالحري يكون اكثر إجراما من يطأ جسد المسيح المخلّص ودمه! لامراء أن مثل هذا سوف يُعاقب بأشنع العقوبات ويُقاصُّ بأشدَّ القصاص.
فالكاهن الصالح الحقيقي يجب أن يكون تقياً حكيماً محباً للتعليم متواضعاً غير مدمن الخمر ضابطاً نفسه ولسانه غير حقود ولا بخيل بل رحيماً محباً وعلى الخصوص للغرباء. يجب أن يكون محباً للجميع كباراً وصغاراً ومسالماً الجميع. وأن لا يأخذ رباً ممن يقرضهم وان لا يجدّف ولا يحرم ولا يلعن، ألاّ يكون تاجراً لئلا ينطق بالكذب، ألاّ يدخل مع آخرين في مخاصمات ومنازعات، ألاّ يتعظم ويستكبر، ألاّ يستعمل المزاح ليضحك الآخرين، ألاّ يكون مهذاراً وألاّ يتكلم إلاّ بالكلام المفيد والنافع لسامعيه مسترشداً بآيات الكتاب الإلهي، ألاّ يكون شرهاً ولا شهوانياً لئلا يحزن الروح القدس. وان لا يجاوب سائليه بغضبٍ وبكلام ملغوز وتكبّر بل بروح التواضع نحو الجميع، ألاّ يتبرَّج ويتزَّين، أن لا يحسد نجاح الغير، أن يسامح من يشتمه من كل قلبه أمام الجميع وقبل غروب الشمس، أن يفحص الذين يسقطون في الخطايا بوداعةٍ ويوبّخهم بمخافة الله. لا يجب أن يكون عثرةً أو سبب شكٍ لأحدٍ غنياً كان أو فقيراً.
جميع هذه الأمور التي ذكرناها يجب على الكاهن أن يحافظ عليها بكل دقَّةٍ وبغاية الانتباه ليتسنّى له بداّلة وبقلبٍ طاهر أن يعلّم آخرين أيضاً. فان تهاون بما ذكر ولم يحفظه جيداً لفائدة الذين يتعلَّمون منه وبنيانهم فالأوفق له أن يعلِّق في عنقه حجر الرُّحى ويزجَّ في البحر لأنه خالف ناموس المسيح واستهان بتعليمٍ كهذا.{ على ما يبدو ومغفرة من ربي يسوع، لقد أفشلوا العديد من الحوارنة نبوءة مكسيموس القديس، خوري محارب مخلاف خلف اخوين حتى رفع احدهم العصا على اخيه بسبب المخلاف الخوري محبًّا نعم وبالفم المليان محبًّا عاش... ولهانا مغرما شغوفًا ولكن ليس كما تظن يا مكسيموس يا مسكين، ممشوقة ...العقول والقلوب اخجل من بعض الاباء الافاضل ان استطرد بعبارات ... التي يقيمها بعض الخوارنة وفقط خجلا من الاباء الافاضل لن اضيف هنا }.
+ليس في الأمر تعميم قلناها ونرددها دوما.
[email protected]