قال الامين العام لحزب الله حسن نصر الله إن الاحتلال الاسرائيلي في محاولته ضرب عناصر القوة للمقاومة ذهب لاستهداف سوريا، ولفت الى أن "استهداف سوريا المقصود منه استهداف المقاومة في فلسطين".
وأضاف نصر الله في حديث له خلال الاحتفال الذي أقامته "هيئة دعم المقاومة" الجمعة أن "البيئة الحاضنة للمقاومة هي احد اهم عناصر القوة لدى هذه المقاومة ولذلك الاميركي الاسرائيلي اراد أن يضرب عزم ووعي وارادة هذه البيئة الحاضنة للمقاومة كي يسهل الاستفراد بهذه المقاومة وبمجاهدي هذه المقاومة".
وحول التطورات في قطاع غزة، قال السيد نصر الله إن "ما يتعرض له قطاع غزة من عدوان ودخول الى بعض مواقع القطاع والاعتداءات على بعض مواقع المقاومة واستشهاد العديد من اهل غزة، يجب ان يكون محل ادانة من قبل العالم الاسلامي والعربي حتى لا يواصل العدو عدوانه".
وتابع "المقاومة في فلسطين ولبنان وفي اي مكان سوف تبقى مستهدفة من قبل العدو طالما ان هناك مقدسات محتلة وطالما هناك اراض محتلة وطالما هناك اناس احياء في هذه الامة يرفضون الاحتلال وممارساته سوف يبقى هؤلاء مستهدفون وهذا ما كانت عليه المقاومة منذ العام 1982".
ونبه من أن "الاعداء اليوم يحاولون اعطاء الزخم اكثر لهذا الامر ولذلك نجد اليوم سقوط المزيد من الاقنعة لدى من كان يخدم الاسرائيلي في السر سابقا"، وتابع "لذلك تقوم بعض الانظمة بوصف المقاومة بانها منظمة ارهابية ظنا منه ان بيئة المقاومة ستبتعد عنها".
واشار نصر الله الى ان "بعض الانظمة بالاضافة الى جهود الاميركي والاسرائيلي يحاولون تشويه صورة المقاومة عبر وصفها بانها منظمة اجرامية بعد وصفها بالارهاب ومعاقبة من يدعم المقاومة كي لا يجرؤ أحدا على دعمها بعنوان تجفيف الاموال او المصادر"، ولفت الى ان "هؤلاء يعتقدون ان المقاومة ستضعف اذا ما حرمت من المال ولذلك يسهل استهدافها امنيا او عسكريا".
واوضح أن "النظام السعودي اليوم يحاول القيام بذلك حيث يصف المقاومة بالارهاب ومن خلفه مجلس التعاون الخليجي وجامعة الدول العربية كما حاول النظام السعودي على اصدار قرار من منظمة التعاون الاسلامي لادانة المقاومة ولم ينجحوا في ذلك".
وأكد السيد نصر الله ان "المقاومة التي تحسنون الظن بها والتي تدافع عن ارضكم وعرضكم وخيرات بلدككم ستبقى المقاومة تصنع الانتصارات بإذن الله"، وأشار الى ان “كل من يدعم هذه المقاومة هو شريك في انتصارات وانجازات المقاومة لانه يجاهد بالموقف والمال والاحتضان بما يدعم المقاومة التي تستهدف من عدة وجوه".
ولفت السيد نصر الله الى ان "المقاومة طالما كانت تخرج من دائرة الاستهداف الامني والعسكري أقوى عودا وصلابة"، وتابع ان "العدو يحاول الذهاب الى عناصر القوة التي لدى المقاومة ومنها القوة على التحمل لدرجة تحمل اغتيال القادة او حتى تحمل الحروب كحرب تموز 2006".
وبالنسبة لاداء النظام السعودي، أوضح نصرالله ان "السعودية تشكل رأس حربة في المشروع القائم ضد المنطقة"، ولفت الى ان "اتصالات أمراء السعودية مع العدو تخرج إلى العلن اليوم بعد ان كانت توصف انها فردية في السابق او انها تندرج في اطار حرية الرأي في السعودية"، وراى ان “قضيتي الجزيرتين التي منحتها مصر للسعودية ستشكل بابا للتنسيق المعلن بين السعودية وإسرائيل".
وفيما قال السيد نصر الله "لا نتوقع من السعودية موقفا مما يحصل في غزة إلا لرفع العتب"، لفت الى ان كل الجهود السعودية تصب في خانة تكريس العداء مع إيران وكل قوى المقاومة".
واشار الى ان "السعودية تعمل في الميدان على التصعيد في اليمن وفي سوريا"، واوضح ان "السعودي يذهب الى المفاوضات تحت الضغط وعندما لا يحقق اهدافه يقوم باسقاطها”، سائلا “هل المعارضة السورية قادرة على الدفاع عن دمشق إذا تسلمت السلطة أمام هجمات النصرة وداعش؟".
[email protected]