حقق تنظيم الدولة_الاسلامية تقدما في محافظة حلب بشمال سوريا، على حساب الفصائل المقاتلة وتمكن من السيطرة على عدد من القرى في القرب من الحدود مع تركيا، وفق ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان.
وبالاضافة الى المعارك بين تنظيم الدولة الاسلامية والفصائل المعارضة، تدور في محافظة حلب اشتباكات بين اطراف مختلفة على جبهات عدة، من شأنها تهديد الهدنة المعمول بها منذ نهاية شباط.
ويتتزامن هذا التصعيد مع جولة جديدة من المفاوضات السورية غير المباشرة في جنيف، التي وصلها وفد من المعارضة، على ان يلحق به وفد يمثل الحكومة السورية.
وتخوض منذ بداية الشهر الجاري فصائل مقاتلة اسلامية في معظمها وبينها فصيل "فيلق الشام" المدعوم منانقرة، معارك ضد تنظيم الدولة الاسلامية في القرى المحاذية للحدود التركية في ريف حلب الشمالي والشمالي الغربي.
وأكد مدير المرصد السوري رامي عبد الرحمن أن " اشتباكات عنيفة تدور في شمال حلب بين الفصائل الاسلامية والمقاتلة وتنظيم الدولة الاسلامية بعد تقدم الاخير وسيطرته على ست قرى في القرب من الحدود التركية اهمها قرية حوار كلس".
وتنفذ طائرات حربية، رجح عبد الرحمن انها "تابعة الى التحالف الدولي بقيادة واشنطن، غارات ضد مواقع تنظيم الدولة الاسلامية في منطقة الاشتباكات".
وكانت الفصائل المقاتلة انتزعت عددا من القرى والبلدات التي كانت تحت سيطرة تنظيم الدولة الاسلامية بداية الشهر الجاري، الا انه سرعان ما تمكن من استعادتها واهمها بلدة الراعي التي فيها ابرز معابر التنظيم في اتجاه تركيا.
وفي ريف حلب الجنوبي، تدور اشتباكات بين قوات النظام وجبهة النصرة في محيط بلدة العيس الاستراتيجية والمطلة على طريق حلب دمشق الدولي.
وافاد المرصد السوري عن مقتل مئة عنصر من قوات النظام وجهاديين ومقاتلين من الفصائل خلال اربعة ايام في معارك ريف حلب الجنوبي.
ويستثني اتفاق وقف الاعمال القتالية جبهة_النصرة وتنظيم الدولة الاسلامية. الا ان انخراط جبهة النصرة في تحالفات عدة مع فصائل مقاتلة ومشاركة الفصائل في المعارك، عناصر من شأنها ان تهدد الهدنة.
وفي حلب، تدور اشتباكات بين فصائل اسلامية ومقاتلة، بينها جبهة النصرة، ووحدات حماية الشعب الكردية في محيط حي الشيخ مقصود ذي الغالبية الكردية.
[email protected]