كشفت قوائم العقوبات المالية لوزارة الخزانة الأميركية عن دعم إيران لتنظيم القاعدة، حيث تبين أن شركات وأشخاصاً إيرانيين أو مقيمين في إيران، هم مسؤولون عن نقل الأسلحة والمقاتلين لتنظيم القاعدة في سوريا، وبعلم السلطات الإيرانية.
وجاءت سلسلة العقوبات الجديدة، التي فرضتها الخزانة الأميركية على أشخاص وشركات انتهكت العقوبات المفروضة على إيران، لتؤكد تنسيقاً محتملاً، أو سكوتاً على الأقل، من قبل السلطات الإيرانية على نشاط تنظيم القاعدة وتزويدها لجبهة النصرة بالخبرات القتالية عبر أراضيها.
وورد اسم أولمزون أحمدوفيتش صادقييف، والذي يعرف باسم جعفر الأوزبكي، في قائمة العقوبات كشخصية أساسية في تنظيم القاعدة ويقيم في إيران منذ سنوات، وهو عضو في اتحاد الجهاد الإسلامي، وتتهمه الخزانة الأميركية بإدارة شبكة للتنظيم مسؤولة عن نقل الأموال والمقاتلين الأجانب عبر تركيا لصالح "جبهة النصرة" في سوريا. الأوزبكي المقيم في مدينة "مشهد" الإيرانية، متهم كذلك بالعمل على تحريك المقاتلين نحو أفغانستان وباكستان عبر إيران.
وبحسب قرار الخزانة الأميركية، فإن جعفر الأوزبكي له علاقة بأحد المطلوبين الأمنيين في واشنطن، يعرف حركياً باسم ياسين السوري، والذي وضعت السلطات الأميركية مكافاة لمن يبلغ عن مكانه تزيد على عشرة ملايين دولار.
والمطلوب الذي يلعب دوراً محورياً كذلك في نقل أصحاب الخبرات القتالية والمجندين من باكستان إلى سوريا عبر إيران وتركيا، وذلك بعلم السلطات الإيرانية، هو ياسين السوري، واسمه الحقيقي عز الدين عبدالعزيز خليل، وعمره 32 عاماً، من مدينة القامشلي، وعرف بأسماء متعددة منها زين العابدين، وعز الدين عبدالفريد، قبل أن يستقر على اسم ياسين السوري.
وذكر القرار الأخير لوزارة الخزانة الأميركية أن دور ياسين السوري لم يقتصر على تمرير المقاتلين إلى سوريا والغرب، بل قام كذلك بدور ناقل حقيبة الأموال من قبل القاعدة وإيران إلى مقاتلي جبهة النصرة.
وكشفت الخزانة الأميركية أيضا أن جعفر الأوزبكي قام بتقديم الأموال لياسين السوري، زعيم تنظيم القاعدة في إيران، لتبدأ خيوط شبكة تمويل الإرهاب الدولية بالانكشاف، ويتضح أن مقاتلي القاعدة في سوريا، والحرس الثوري، والعناصر المتطرفة من الطرفين، يتم تهريبهم وتوفير الدعم لهم عبر أشخاص مقيمين في إيران، وبعلم من سلطاتها العليا.
[email protected]