شدد أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات اليوم الثلاثاء، على أنه لن تكون هناك مفاوضات مع إسرائيل من دون شروط.
وقال عريقات في تصريحات لإحدى الإذاعات المحلية الفلسطينية ردا على دعوة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الرئيس الفلسطيني محمود عباس لعقد لقاء بينهما وأن وقف التحريض سيتصدر جدول أعمال ذلك الاجتماع حال حصل، "على نتنياهو أولا أن يعلن وقف الاستيطان، وأن يفرج عن الدفعة الرابعة من الأسرى، وأن يعترف بالاتفاقيات السابقة وغير ذلك لن يكون هناك مفاوضات أما التحريض فهو مردود عليه".
وأضاف عريقات، أن "الاحتلال الإسرائيلي يشن حربا شاملة على الشعب الفلسطيني من هدم لمنازل المواطنين، ومصادرة الأراضي، والتطهير العرقي والتمييز، واحتجاز جثامين الشهداء، واقتحامات الأقصى وغيرها الكثير وهذه الأمور أصبحت مكشوفة ومعروفة للقاصي والداني".
واعتبر أن كافة الإجراءات الإسرائيلية "هدفها ألا تجعل فلسطين على الخارطة، ويريدون تكريس الواقع الاحتلالي لفلسطين"، مشددا على أن "الاستقرار والسلام يبدأ من فلسطين".
ولفت عريقات، إلى أن اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية "بدأت المرحلة الأخيرة في تحديد العلاقات مع الاحتلال الإسرائيلي"، مشيرا إلى أن أعضاء اللجنة "قطعوا شوطا كبيرا واستنفذوا كافة المشاورات التي تمت مع المجتمع الدولي".
وكان نتنياهو وجه لدى لقائه يوم امس "الاثنين" في القدس وزير الخارجية التشيكي لوبومير زاورالِك الدعوة إلى الرئيس عباس للقائه في القدس.
وقال نتنياهو بحسب ما نقلت عنه الإذاعة الإسرائيلية العامة، إن "وقف التحريض سيتصدر جدول الاعمال في حال عقد مثل هذا اللقاء".
كما أعرب الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين، بحسب ما ذكرت الإذاعة الإسرائيلية، عن استعداده للقاء الرئيس عباس بالتنسيق مع الحكومة الإسرائيلية "إذا كان عباس جادا فيما قاله من أنه يعارض الإرهاب ويريد استئناف المفاوضات".
لكن ريفلين رأى "أنه في ظل انعدام الثقة بين الجانبين الاسرائيلي والفلسطيني يصعب إجراء محادثات سلمية، ولن يتم التوصل إلى حل للصراع".
[email protected]