هل تودين أن تحافظي على تلك العادة منها، وأن تبلي بالطريقة التي تشجعها دائماً على التحدث معك، حسناً هناك بعض الأمور البسيطة التي يمكنك اتباعها أثناء التحدث مع ابنتك، ليكون الحوار إيجابياً، ولتتشجع على تكرار التجربة معكِ مرة أخرى.
لا تقاطعيها
إذا كانت ابنتك في مود الفضفضة والكلام، فاحرصي على عدم مقاطعتها كثيراً بالأسئلة والتعليقات، لأنكِ إذا قطعت استرسالها، من الممكن أن تضيع حالة الفضفضة فجأة كما جاءت فجأة، بيني تفهمك واهتمامك بلغة جسدك ونظراتك، وهذا لا يعني أن تبقي صامتة طوال الوقت، لكن اجعلي تعليقاتك قليلة واستمعي أكثر، يمكنك من وقت لأخر أن تسألي أسئلة صغيرة تساعد على أن تحكي أكثر، كذلك انتبهي جيداً للغة جسدك وتعبيرات وجهك ألا تعكس أي توتر أو استياء من جانبك، لأن ذلك قد يعطيها انطباع بعدم إكمال الحديث، وحاولي قدر الإمكان ألا تظهري فضولك لمعرفة المزيد، وسؤال الكثير من الأسئلة حتى لا تشعر ابنتك بأنكِ تريدين اقتحام أفكارها فتتراجع.
لا تنخرطي في تحويل الموضوع لجلسة توجيه
قد تقع بعض الأمهات في هذا الخطأ، بتحويل أي موقف تحكي عنه بناتهن إلى فرصة للتوجيه والتعليم والتوبيخ أحياناً، ولكن حولي قدر الإمكان تجنب ذلك، لأنه قد يأتي بنتيجة عكسية، خاصىة إذا كانت ابنتك تحكي لكِ تحت ضغط عن موقف ما حدث لها، فتوجيهك وتأنيبك قد يزيد هذا الضغط عليها، حاولي في البداية التأكيد على ثقتك في قدرتها في التعامل مع المواقف المختلفة، ويمكنك أن تعرضي عليها بلطف إذا ما أرادت رأيك أو مساعدتك في اتخاذ القرار المناسب، يمكنك لاحقاً أن تتحدثي معها عن ملاحظاتك التربوية وتوجيهها إلى الأخطاء.
لا تظهري الكثير من المشاعر والغضب
كثيراً ما يريد المراهقون مشاركة أشياء مع والديهم، ولكن ما يمنعهم هو تجنب ردود الأفعال المبالغ فيها منهم، فلا تبالغي كثيراً في إظهار الغضب أو التأثر مما تحكيه ابنتك، لأن ذلك سيجعلها تتراجع إذا ما قررت التحدث معكِ مرة أخرى، فالمراهقة لا تحب إحساس أنها مراقبة وتحت الحكم طوال الوقت، اظهري لها أنكِ تشعرين بها، وأنك تودين مساعدتها، ولكن دون أن تعطي اهتماما أكبر من اهتمامها هي شخصياً بالموضوع، واكدي لها أنكِ دائماً موجودة لتدعميها بالطريقة التي تحبها.
لا تركزي كثيراً على التشابه بينكم
أحياناً ما تنظر الأمهات لبناتهن على أنهم أصغر منهم، والحقيقة أن ذلك قد يكون أحد مصادر الإزعاج للمراهقات، لأنهن في هذه الفترة يملن كثيراً للاستقلال وتكوين شخصياتهن المستقلة، فلا داعي للتركيز على ما تشبهك فيه من طباع، وتذكري دائماً في كل مرة تحكي لكِ فيها عن نفسها أنها تتصرف مثلك، حاولي التركيز عليها هي واستمعي بقلبك قبل عقلك.
لا تحكي أمورها الشخصية مع الآخرين
من أهم سمات المراهقة.. هو حرص المراهقين على خلق خصوصيتهم، لذا إذا حكت لكِ ابنتك أو تحدثت عن أي من أمورها، فلا تناقشيها أو تحكيها أبداً مع صديقاتك أو أخواتك، حتى لو بدت لكِ أمور عادية، لان ذلك ربما يغضبها كثيراً ويجعلها تتراجع تماماً عن التحدث معكِ مرة أخرى.
لا تقللي من شان ما تتحدث فيه
قد تكوني مشغولة بأمور هامة عندما تأتي ابنتك لتقص عليكِ الموقف الدرامي الذي حدث بينها وبين صديقتها، وعن ردود أفعالها المبالغة تجاه موقف عادي، ربما يحدث مئات المرات، ولكن لا تقعي أبدأ في خطأ أن تعتبري ذلك تفاهات، انتبهي لتفاصيل الحكاية واستمعي لها ولا تظهري علامات الامتعاض أو السخرية.
استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]