أفادت الشرطة السويدية أن عشرات الملثمين، الذين يشتبه بانتمائهم إلى عصابات النازية الجديدة ومشاغبي فرق كرة القدم، شنوا عددا من الهجمات على مهاجرين في العاصمة ستوكهولم ليل الجمعة/ السبت وسط تزايد التوتر بشان تدفق المهاجرين.
واقتحم ما بين 50 و100 ملثم ساحة سيرغليس تروغ المخصصة للمشاة، التي تعتبر مكان للقاء الشباب ومن بينهم المهاجرون الذين جاؤوا إلى السويد دون مرافقين. ونقلت صحيفة افتونبلاديت عن شاهد عيان قوله "كنت مارا وشاهدت مجموعة من الملثمين يرتدون ملابس سوداء .. وقد بدأوا يضربون أجانب. وشاهدت تعرض ثلاثة أشخاص للمضايقة".
ووزع الملثمون منشورات تحمل تهديدا بالهجوم على المهاجرين الشبان في الشوارع، وتدعوا إلى "إنزال العقوبة بأطفال شوارع شمال أفريقيا"، حسب صحيفة افتونبلاديت. وذكر موقع "نوردفرونت" وهو منتدى إلكتروني لحركة النازية الجديدة أن "مصادر" كشفت عن أن نحو "100 مثير للشغب" من نوادي ايك ديورغاردن لكرة القدم تجمعوا الجمعة "للتعامل مع المجرمين القادمين من شمال أفريقيا"، حسب تعبير منشور لهذه الحركة.
فيما قالت الشرطة السبت إنها اعتقلت شخصين. وندد وزير الداخلية اندرس ييغمان بـتلك المجموعات مؤكدا أنه "يجب الرد عليها بقوة" مضيفا "هذا تحول مثير للقلق في المجتمع".
وسلطت الواقعة الضوء على تنامي التوتر بشأن الهجرة في السويد التي يقطنها عشرة ملايين نسمة ووصلها 163 ألف طالب لجوء العام الماضي. وتأتي أيضا بعد أيام من مقتل عاملة شابة عمرها 22 عاما بطعنات في مركز لطالبي اللجوء من القُصر غير المرافقين لأسر في جنوب غرب السويد.
وأظهر استطلاع للرأي الأسبوع الماضي تراجع التأييد الشعبي للحزب الاجتماعي الديمقراطي لأدنى مستوى منذ نحو 50 عاما لأسباب على رأسها شعور بارتباك الحكومة أمام تدفق طالبي اللجوء. وفي محاولة لاستعادة الثقة قالت الحكومة السويدية الأسبوع الماضي إنها سترحل على الأرجح ما بين 60 ألفا و80 ألفا من الذين تقدموا بطلبات لجوء العام الماضي.
[email protected]