إجتاح هاشتاق - #كون_متل أو #be_like - الذي لاقى رواجاً أكبر بعد نشره بالأسماء مثل "كن متل جعفر" أو "كن مثل بلال" في لبنان، مواقع التواصل الإجتماعي، فنسبة تداول هذه العبارة حُوّلت بشكل مذهل إلى Trend جمع العالم كله بمختلف لغاته كمتنفس لكل من يحمل ثقل ملاحظة أو نقد ويريد التعبير عنه دون استفزاز المستهدف بالـ "لطشة"، وكان للعالم العربي ولاسيما لبنان الحصة الأكبر منه.
فقد نالت صفحة "كن متل جعفر" أو "كن مثل بلال" أو "مثل لولا"، الفتاة المجتهدة المهذبة التي تبتعد عن التصرّفات الخاطئة، إعجاب مستخدمي مواقع التواصل الإجتماعي، دون ان يخرج عن الفكرة الأساسية للهاشتاغ الذي بدأ تداوله في أمريكا مع فكرة "be like bill".
ولم تخلو هذه الصفحات من التقليد، إذ أنشأ البعض صفحات كما رسوم تشبهها من حيث المضمون كـ "كن مثل زيتونة، أو كن مثل طارق"، فيما استخدمت أسماء وهمية عديدة لوصف التصرّفات وإيصال الفكرة.
الهدف من هذه الصفحات والمنشورات، هو نشر النصيحة بأسلوب جديد يجذب أنظار القرّاء والمشاهدين وتكون منبراً لانتقاد أفعالنا اليومية بطريقة فكاهية.
تحمل الفكرة الفكاهية بظاهرها أهداف التوعوية الإجتماعية ونفسًا نقديًا خفيف الوَقع على الفئة المنتَقدة. تقوم على مبدأ تحويل الشخصية المختارة بيل – بلال – جعفر... إلى إنسان مثالي يقوم رواد مواقع التواصل الإجتماعي بعرض تصرّفاته المثالية من أجل الدعوة إلى تبنيها تحت شعار "كون مثل فلان"، أو عبر انتقاد عادات إجتماعية نواجهها في تصرّفات من حولنا، وبالتالي تكون صيغة الدعوة أن: "هذا فلان.. فلان لا يفعل هكذا... فلان ذكي.. كُن مثل فلان".
تفضيل إستعمال الصور على الكتابة النصّية في الحملة التي انطلقت أمس، سرعان ما حوّلت الفكرة، التي بدأ تداولها بين الحسابات الشخصية إلى صفحات معنية حصرًا بنشر وإعادة نشر تلك الصور، حيث لاقت إقبالًا كثيفًا من قبل المشاركين في الحملة.
بلغ عدد المعجبين بالصفحة نحو 40 الفًا، وقد ركزّت مواضيع صفحة "كون متل جعفر " مثلا على الممارسات اليومية في الحياة، كأسلوب قيادة السيارة والتصرفات في النوادي الرياضية والملابس، والممارسات الإفتراضية على مواقع التواصل الإجتماعي، كالـ "داك فايس" والـ"check in" المتكرّرة وإدمان صور السيلفي ودعوات مشاركة الألعاب المزعجة على فيس بوك وغيرها من التفاصيل، حتى أن تعليق "منوووور" لم يسلم من بلال الذي لا يستخدمه في التعليق على كل صور أصدقائه.
لاقى الـ Trend الجديد، الذي يحمل الطابع المرح والفكاهي نجاحا كبيراً، فكثيرين رأوا أنه سلس يوصل الفكرة بطريقة أقرب إلى المزاح منه إلى الجدية، أما البعض الآخر، وهم أقلية، فرآوه غير مستحب.
[email protected]